تصوير آية أحمد

مرّ أكثر من شهر على الوقت الذي أخبرونا فيه أن نلزم منازلنا لتجنب الإصابة بفيروس كورونا، يوميًا أخوض التفاصيل ذاتها في الغرف ذاتها، لا تنزّه أو تسوق ولا مقابلات مع الأصدقاء، فقط استطعت فتح نوافذي لإلقاء نظرة على الشارع والحصول على بعض أشعة الشمس.

تلقائيًا فكّرت في إضفاء بعض التغييرات على منزلي لأقاوم الشعور بالاختناق، غيرت أماكن بعض قطع الأثاث، أعدت ترتيب خزائن الملابس، ولصقت بعض الصور على حائط غرفة المعيشة، ثم اشتريت جهازًا صغيرًا يمكنني من عرض أفلامي المفضلة على شاشة التلفاز عبر الإنترنت، أيضاً خططت لصناعة الفوانيس الورقية وتلوينها مع أسرتي ابتهاجًا بحلول شهر رمضان.

تجنبي الألوان المزعجة وتخلصي من "الكراكيب"

وترى الدكتورة سها عيد، خبيرة طاقة المكان (علم "الفينج شوي")، في حديثها مع مرآه، أنه يجب تجنب الألوان القاتمة والمزعجة في المنزل لأنها تصنع ثورات وغضب بين أفراد الأسرة ويمكن التغلب عليها بإضافة القطع والديكورات ذات الألوان الفاتحة مثل ملاءات السرير في غرف النوم على سبيل المثال.

وقالت عيد إن غرفة المعيشة يجب أن تكون مساحتها جيدة ومناسبة لعدد أفراد الأسرة ليشعروا بالراحة مع اضطرارهم للبقاء طوال الوقت في المنزل، كما يجب اختيار مكان مناسب لوضع التلفاز بحيث يكون في مستوى نظر العين فيشعر الأشخاص بمزيد من الراحة، مضيفةً أن تحريك الأثاث من مكانه مهم جدًا لتحريك مسارات الطاقة بالبيت والشعور بالتجديد.

ونصحت بتنظيف الدواليب وترتيبها ورش ماء بملح خلفها وفي كل زوايا المنزل بشرط أن يتم ذلك أثناء النهار مع فتح الشبابيك ودخول أشعة الشمس لتخليص المنزل من الطاقة السلبية، إضافةً إلى ذلك، من المهم التخلص من كل القطع والأشياء غير المهمة (الكراكيب) لأن المنزل يحتاج إلى التنفس مثل ساكنيه، مع إعادة استغلال المساحات وصنع ركن هادئ ومحبّب للجلوس في شرفة المنزل وتزيينها بالألوان المبهجة.

وتحدثنا في مرآه مع النساء عن خططهن لتجديد منازلهن في وقت الكورونا وعن الأفكار التي ينصحون بها لمنزل مريح، فكانت تلك تجاربهن:

موقع بينترست يقدّم أفكارًا رائعة

"فكرت في تغيير ديكور منزلي لأنني أشعر بالملل بعد اضطراري إلى البقاء والعمل من المنزل، كنت أود شراء مكتبة وأصبح ذلك صعبًا في ظل انتشار فيروس كورونا وفرض حظر التجول، كان لدى جدتي دولاب قديم في البيت فقررت طلائه وتغيير شكله وتحويله إلى مكتبة أضع فيها كتبي، بالفعل اشتريت ألوان الدهان والفرش وبدأت في التلوين وكانت التكلفة قليلة جدًا مقارنةً بالمال الذي سأدفعه لو اشتريت واحدة جديدة، فكرت أيضاً في شراء قطع خشب صغيرة وصنع رفوف داخل الغرفة وطلائها لاستخدامها لحمل الكتب أو قطع الديكور، هناك الكثير من الأفكار لكسر شعور الاعتياد داخل المنزل مثل تغيير أماكن الأثاث داخل الغرف، أو طلاء الحوائط وتجديد ألوانها بأنفسنا، أو شراء ديكورات بسيطة. قمت بالبحث عبر تطبيق بينترست لأعرف كيف أفعل ذلك وهو موقع عظيم يمنح أفكار كثيرة للإبداع ليس في الطلاء فقط ولكن لترتيب الأثاث ودواليب الملابس أو تصميم ديكور للمطبخ وغيرها الكثير، تختارين ما تبحثين عنه وسيمنحك كل الصور والمقالات ومقاطع الفيديو التي تساعدك".

شروق تامر، مديرة تسويق الكتروني بإحدى الشركات، 26

استخدمي الوحدات المضيئة واصنعي ركنًا للقهوة

"ممارسة الروتين نفسه والبقاء في المنزل لوقت طويل يثير الملل خصوصًا إذا لم نعتاد عليها، أحب تغيير الديكور في منزلي حتى لا أشعر بالاختناق، في غرفة المعيشة يمكن استخدام الوحدات المضيئة مثل الشموع أو الفوانيس أو فروع النور مع بعض الورود المحببة وستشعرين براحة الأعصاب، أيضاً صنعت ركن للقهوة والمشروبات الدافئة ومعها أطباق من الأطعمة الخفيفة كالبسكويت والكعك، من الممكن أيضاً وضع منضدة وعليها مفرش بسيط وفرع نور وتضعين عليها بعض العصائر، وبالنسبة للمطبخ، يمكن تجديده بطرق بسيطة مثل ورق الحائط اللاصق الذي سيمنحك منظرًا جميلًا ويجعل المطبخ يبدو كأنه جديد، ولو شعرتي بالملل مثلًا من طاقم التوابل لديكِ فكري في إعادة تدوير علب الطعام الزجاجية باستخدام "الديكوباج" وصنع قطع فنية مخصصة لك، يمكنك صنع ما تريدين بأي تكلفة مالية تحدديها، المزهريات والورود وأسلاك النور أسعارها بسيطة وهناك العشرات من قطع الديكور متوفرة في صفحات التسوق الالكترونية بأسعار متفاوتة".

ماهيتاب مصطفى، صيدلانية، 30

أعيدي تدوير الأشياء واهتمي بالنباتات

"يتزامن بقاؤنا في المنازل مع شهر رمضان الكريم، لذا أحببت إضافة مظهر جديد على منزلي، أحب تدوير الأشياء وإضافة لمسات جمالية عليها وأستخدم خامات مختلفة مثل الخيوط والجوخ وغيرها، حولت الفخار القديم إلى وحدات إضاءة ملونة واستخدمت الخيش لتغليف العلب الكرتونية وتحويلها إلى وحدات للتخزين، وصنعت "شمعدان" من الأكواب المكسورة، أطلقت جروب على الفيسبوك لمساعدة السيدات على تغيير ديكور منازلهن بأبسط الطرق ونصيحتي الأولى اختيار ألوان الطلاء المحايدة لصنع التغيير في أي وقت بطرق بسيطة لكسر الملل، والاهتمام بوجود نباتات في شرفة المنزل ورعايتها لأنها تعطي راحة نفسية ومشهد جميل".

منى جودة، رسامة، 40

جربي طلاء حوائط المنزل

"قمت بتغيير بعض ألوان طلاء الحائط في غرفة المعيشة، لم يكن لدي معلومات سابقة وكانت تلك هي تجربتي الأولى وشعرت طفلتاي بالسعادة لمشاركتهما فيها وكانت تشعران بالحماسة لأن لديهما الوقت لصنع هذا خاصةً مع شعورهما بالملل لعدم وجود دراسة أو أنشطة رياضية، هناك تفاوت كبير في أسعار الدهانات فيمكن اقتناء ما تريدين منها حسب مقدرتك، اشتريت ألوان طلاء جاهزة والبعض يقومون بخلط الألوان حتى الحصول على اللون المناسب وتوفير المال، قمت بالبحث عبر الإنترنت للتعرف على أفكار وألوان جديدة وطبقتها، فكري أولًا فيما تريدين تغييره في منزلك ثم اختاري الألوان التي تفضليها بما يتناسب مع الأثاث الموجود، ثم ابحثي عن مقاطع الفيديو التي تشرح لك كيفية طلاء المنزل بأسهل الطرق".

شيماء هشام، مدرسة، 31

سنصنع زينة رمضان من الكروشيه

"فكرنا هذا العام في صنع الزينة الرمضانية للمنزل من الكروشيه مثل الفوانيس والمفارش لإضفاء ألوان مبهجة على المنزل بسبب بقاءنا فيه لوقت طويل، وقررت شراء فوانيس جاهزة وأغلفة رمضانية للوسائد أيضاً، أحاول أنا وأسرتي الشعور بالتغيير حتى لا نصاب بالملل". 

عفاف محمّد، طبيبة، 33