المقالات الأكثر قراءة
ما بعد الختان: عمليات الترميم تعيد الأمل للنساء
Article Details
ما بعد الختان: عمليات الترميم تعيد الأمل للنساء
"عمليات الترميم تعيد للنساء الإحساس بالثقة بأنفسهن".
هدير الحضري
ديسمبر 1، 2020
رسوم ميلندا مزنّر
منذ سنوات بدأ تجريم "ختان الإناث" في مصر ورافقه تزايد في الحملات المجتمعية المناهضة بينما ظلت نسبته الكبيرة تقول إنه "مُعتقد لم يُهزم بعد"، وفي الوقت الذي تركت فيه عمليات الختان أضراراً نفسية وجسدية بالغة على النساء ظهرت عمليات "الترميم" لتعيد إحياء الأمل.
وفقًا لمنظمة الأمم المتحدة، يعني "الختان" تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية ويشمل جميع الممارسات التي تنطوي على إزالتها بشكل جزئي أو تام، أو إلحاق إصابات أخرى بتلك الأعضاء بدواع لا تستهدف العلاج، وتقدر المنظمة أن هناك 200 مليون امرأة تقريبًا في العالم تتعايش الآن مع آثار تشويه أعضائها التناسلية في 30 بلدًا في إفريقيا والشرق الأوسط، ويتم إجراء الختان غالبًا لفتيات تتراوح أعمارهن بين سن الرضاعة و15 عامًا، وهو ما يمكن أن يتسبّب في وقوع نزيف حاد ومشاكل عند التبوّل أو ظهور تكيسات، أو الإصابة بالعقم وبمضاعفات عند الولادة أو الوفاة.
في مرآه، أجرينا مقابلة مع الدكتورة ريهام عوّاد، أخصائية جراحات التجميل، والتي تجري عمليات تجميل وترميم للنساء اللاتي تعرضن للختان، وتساعدهن على تجاوز هذه التجربة جسديًا ونفسيًا.
1. ما هي وظيفة عمليات الترميم للنساء اللاتي تعرضن للختان؟
"ختان الإناث عادة قديمة من أيام الفراعنة وما زالت موجودة في مصر وأفريقيا حتى الآن على مدار 3,000 سنة، وليس لها أي منافع طبية بل على العكس تتسبب في كثير من الأضرار الصحية العضوية والنفسية.
الهدف من هذه العمليات هو إصلاح ما تم إزالته في الختان، ويسميها البعض "ترميم أو تقويم الأعضاء التناسلية"، وتشمل العلاج والتجميل والتقويم للبظر والأعضاء الأنثوية، كما تساعد على تحسين الشكل واستعادة المرأة المختونة للإحساس والرغبة وحصولها على حياة جنسية أفضل، والأهم هو التحسن الكبير الذي يطرأ على صحتها النفسية.
وأثبتت الأبحاث التي أُجريت حول هذه العمليات أنها تساعد السيدة التي تعرضت للختان على استعادة الثقة بالنفس والإحساس بأنها كاملة ولا فرق بينها وبين غير المختونة، وتدعمها لتتجاوز الآثار السلبية للختان حتى لا تتأثر حياتها".
2. لماذا اخترت هذا التخصص الطبي تحديدًا؟
"عندما كنت طبيبة امتياز (طبيبة متدربة) في قسم النساء والتوليد، صادفت حالة لسيدة في غرفة الولادة مختونة بختان يسمّى "فرعوني" وتعجبت جدًا، حينها فكرت فيما يمكنني فعله لوقف هذه الممارسات العنيفة ضد النساء ولمساعدة المتضررات منه على تجاوز أزمتهن، قررت أن يكون تخصصي هو الجراحات التجميلية والترميمية للأعضاء التناسلية للنساء، وبالفعل كانت رسالة الماجستير الخاصة بي عن هذا الموضوع، وكجزء من هذه الرسالة أجريت عدة عمليات لتجميل الإناث المختونات في كلية الطب بالقصر العيني بالمجان".
3. هل عمليات الترميم جديدة وظهرت مؤخرًا ؟
"عمليات ترميم الأعضاء التناسلية للأنثى المتضررة من الختان ليست جديدة، ظهرت على يد طبيب فرنسي في التسعينات يعمل بأفريقيا وقام بها أطباء في مصر منذ أكثر من عشرين عامًا مثل الدكتور عمرو سيف الدين والذي كان أول طبيب يجري هذه العمليات في مصر، لكن يعتقد الناس أنها جديدة لأنها لم تكن منتشرة، وساعدت مواقع السوشيال ميديا مؤخرًا على التعريف بها ونشر الفكرة.
كثير من الإناث المتضررات من الختان يعانين من مشاكل صحية عدة ويبحثن عن حل للمشكلة، لكنهن لا يعلمن بوجود هذه العمليات وربّما كان السبب أيضاً أن هناك عدد قليل جدًا من الأطباء يقومون بإجرائها في العالم كلّه".
4. هل التكلفة المالية للعملية كبيرة؟
"العملية في أنحاء كثيرة في العالم مكلفة ماليًا، لكننا نسعى إلى دعمها قدر المستطاع، ولكن لا تحتاج كل النساء إلى إجراء العملية بل تحتاج بعضهن إلى بعض العلاج غير الجراحي مثل حقن البلازما في البظر أو المهبل، أو للدعم النفسي فقط لتجاوز آثار هذه التجربة العنيفة، لذا لدينا خطة لإنشاء مركز متخصص لعلاج مضاعفات الختان بكل الطرق التي أشرت إليها".
5. هل يشترط سن معين لإجراء العملية؟
"لا يشترط سن معين لإجراء العملية، لكن عادةً تتراوح أعمار النساء اللاتي يطلبن إجرائها بين 18 و45 عامًا".
6. هل هناك مضاعفات جانبية لإجراء العملية؟
"هذه العملية مثل أي عملية جراحية قد يكون لها مضاعفات لكنها تكون طفيفة جدًا، وخلال الجراحات التي أجريتها لم يصادفني حدوث مضاعفات للحالات".
7. هل تعرّضتِ للهجوم أو النقد بسبب إجرائك لهذه العمليات؟
"لم أتعرض من قبل للهجوم المباشر كرد فعل على إجرائي هذه العمليات، لكنني قرأت بعض التعليقات غير المرحبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي حين أعلنت عن وجود هذه العمليات.
بعض الناس لا زالوا يرون الختان سنة دينية وضرورة، رغم أن الأزهر الشريف أصدر فتوى بأنه ليس له علاقة بالأديان السماوية وأنه إجراء مضر للصحة.
8. هل تطالبين بدعم لهذه العمليات بالتوازي مع حملات مناهضة الختان التي تطلقها الحكومة ومنظمات المجتمع المدني؟
"نحن نرفض تماماً عمليات الختان تحت أي ظرف، لذا نتمنى أن نحصل على الدعم والاهتمام لأن نسبته لا تزال نبته كبيرة في المنطقة العربية والأفريقية، وفي مصر فقط نسبة النساء اللاتي تعرضن للختان 87٪، وفقًا لآخر إحصائية في عام 2017".
AddThis is disabled because of cookie consent

أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس
سألنا النساء عن نصائحهن لتحصلي على دولاب مريح لأعصابك ومناسب لاحتياجاتك.
هدير الحضري

أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس