المقالات الأكثر قراءة

سألنا النساء كيف أثرت التكنولوجيا على حياتهن وتقدمهن المهني
لا يمكن القول بأن تأثير التكنولوجيا إيجابياً فقط لأنها في الحقيقة صنعت لجيلنا تغييراً جذرياً في حياته.
هدير الحضري
December 19, 2018
AddThis is disabled because of cookie consent
نحن بالتأكيد الأكثر حظاً! من كان يتخيّل منذ عشرين سنة أن هاتف صغير في اليد سيصبح نقطة اتصالنا بعالم لا حدود له؟ لو كانت جدّتي على قيد الحياة، وأخبرتها أنني بهاتفي أدرس وأعمل وأجني مالاً وأكوّن أصدقاء وأعرف أكثر مما تعرف هي، لما صدّقتني.
هل غيّرت التكنولوجيا من واقعنا كنساء عربيات؟ بالطبع، من يستطيع الآن أن يمنعنا عن لمس تجارب العالم متى شئنا؟ الطريق صار ممهداّ أكثر والمعرفة مقدّمة على طبق من ذهب… فقط علينا القيام بـضغطة زر.
سألنا النساء عن تأثير التكنولوجيا الحديثة على حياتهن وعن الفارق التي صنعته في مسارهن المهني، فكانت تلك إجابتهن.
نشرت مبادرتي لمساعدة الفتيات وتغيير المجتمع
منّة شاهين (31 سنة) صيدلانية مصرية تعيش في الإمارات، زارت أكثر من 30 دولة حول العالم وفي 2014 الماضي أطلقت مبادرة “هي تسافر” لتشجيع الفتيات على السفر ومساعدتهن على التخلص من قيود المجتمع التي تعوق تحقيق أحلامهن.
استخدمت منّة كل أدوات التكنولوجيا الممكنة لدعم مبادرتها المجتمعية؛ بدأت بصفحة على “الفيس بوك” نشرت خلالها تجاربها مع السفر ونصائح للفتيات للتمتع بالقدرة على اتخاذ القرار ووصل عدد متابعيها لما يفوق 217 ألف فتاة، أطلقت صفحات أخرى للمبادرة على تويتر وانستجرام، لديها قناة على اليوتيوب متخصصة في عرض مقاطع فيديو عن السفر، ثم أسست موقع إلكتروني متخصص ليقدم موضوعات تساعد الفتيات على معرفة كل ما يتعلّق بالسفر بداية من إعداد الحقائب، مرورًا بحجز التذاكر، وحتى نصائح الإقامة في كل بلد.
تقول: “ساعدتني التكنولوجيا وتحديداً السوشيال ميديا على الوصول لعدد ضخم من الفتيات ومساعدتهن على تغيير أنفسهن وواقعهن، استطعت الوصول إلى كل الفئات والأعمار حتى كبار السن الذين كانوا يرفضون استخدام التكنولوجيا من قبل”.
تجهّز منّة الآن لإطلاق تطبيق على الهاتف (أبلكيشن) لخدمة مبادرة جديدة لها وهي توصيل الطعام للمحتاجين، متوقعة أن يصنع فارقاً كبيراً في خدمتهم.
بفضل التكنولوجيا تقدّمت في عملي كطبيبة
مروة حاتم (25 سنة) من السودان، أصبح الإنترنت عموداً رئيسياً يقوم عليه عملها كطبيبة أسنان، تقضي يومياً ساعات لتراجع المعلومات الطبية وتتصفّح الدراسات الجديدة في مجالها من خلال شاشة الهاتف الصغيرة، بفضل ذلك تشعر أنها على اتصال بكل ما يستجد في مهنتها.
تقول: “في عملي هناك دائماً تقنيات وإجراءات لم أجربها من قبل وأحتاج إلى معرفة تفاصيلها، ألجأ على الفور إلى مقاطع الفيديو الطبية وأشاهدها بالتفصيل وأعيد تكرارها، وحين تأتيني الفرصة لتطبيق ما تعلمته أشعر بعظمة التكنولوجيا في حياتي، إذ علّمتني ما لا أعرفه وساعدتني على التقدّم في مهنتي “.
لم تكتفِ مروة بذلك، بل اعتادت استخدام المواقع الإلكترونية للحصول على تدريبات مختلفة في اللغات وغيرها من المهارات، لتوفر بذلك ما كانت ستكلفه من وقت ومجهود ومال إذا ذهبت للحصول على تدريب مباشر على أرض الواقع، إضافةً إلى ذلك، أصبح سهلاً لديها قراءة الكتب والروايات ومتابعة الأخبار من خلال هاتفها.
أصبحت شخصية مؤثرة بين الناس

هديل القاسم (25 سنة) من فلسطين، كاتبة وروائية وتعمل الآن في تسويق المحتوى عبر قنوات التواصل الاجتماعي، بفضل التكنولوجيا أصبح لديها عشرات الآلاف من المعجبين ويتابع صفحتها عبر “الفيس بوك” نحو 219 ألف شخص حالياً.
تقول هديل: “غيّرت التكنولوجيا حياتي وكان لها الفضل الأكبر في أن أصبح شخصية مؤثرة بين الناس، نشرت كتاباتي التي تمس الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي فارتبطوا بها وخلال عام ونصف فقط من بداية الكتابة تجاوز متابعيني الثمانين ألفاً، والآن في عملي أصبحت المنصات الإلكترونية مصدر دخلي ورزقي”.
اشتركت هديل في العديد من مجموعات الفيس بوك التي تبقيها على اطلاع بكل جديد في مجال السوشيال ميديا والتكنولوجيا، في الوقت نفسه منحتها مواقع التواصل فرصة تجسيد أفكارها ومشاعرها في كتابات عديدة لتكون تلك نقطة انطلاقها ككاتبة، كما قدّمت لها عدد ضخم من القراء في وقت قصير.
بهاتفي أعمل وأروّج لاسمي وأتلقى ردود الفعل
آلاء مظهر (30 سنة) صحفية من الأردن، من خلال هاتفها تقوم بسهولة بمهام عملها، تصوّر وتقدّم تقارير مصنوعة بالهاتف، تقرأ وتستلهم الأفكار الصحافية من مجتمع السوشيال ميديا، تنشر تقاريرها وكتاباتها وتحصل على ردود الأفعال في الوقت نفسه.
تقول: “التكنولوجيا جزء من حياتي، بفضلها أصبحت أكثر تقارباً مع الآخرين واستطعت تكوين جمهور من القراء في بلدان مختلفة وليس الأردن فقط، والأهم أنني تعلّمت كيف أخاطب كل جمهور بالطريقة التي تناسب المنصة الإلكترونية المتواجد عليها، فلغة خطاب مستخدمي فيس بوك تختلف عن تويتر وعن انستجرام وغيرهم”.
كصحافية، يمثل الإنترنت بالنسبة لها مصدر المعلومات الأول والأكثر قيمة، كما أتاح لها التعبير عن آرائها الشخصية في كل القضايا.
أواظب على “التعليم الرقمي” منذ سنوات
سلوى الزغبي (26 سنة) صحافية أيضاً من مصر، بدأت تتابع التدريبات والمحاضرات الإلكترونية منذ سنوات كبديل للتعليم الواقعي في بعض المهارات.
تقول: “بفضل التكنولوجيا، أصبحت أكثر احترافاً في عملي. وقد وفّر لي التعليم عن بعد الوقت والمجهود الذي كنت سأتكبده لو لجأت إلى التدريبات المباشرة، ومع ذلك ففي بعض المهارات أفضل الحصول على مدرب مباشر لأنه لم تسنح لي حتى الآن فرصة العثور على مدرب تفاعلي عبر الإنترنت…”
أيضاً تشعر سلوى بالامتنان لوجود كل ما تحتاج إليه من كتب عبر الإنترنت بشكل سريع وثمن قليل، وهو ما وفّر عليها مشقة البحث في المكتبات و تكبّد مبالغ مالية باهظة.
صنعت تغييراً جذرياً في حياتي

شهد عبد الله (24 سنة) مذيعة في أحد برامج التلفزيون الأردني، ساعدتها التكنولوجيا على دعم مسارها الشخصي والمهني، أتاحت لها فرصة التدوين والبحث عن الأفكار والتواصل مع جمهورها المتابع لها.
تقول: “لا يمكن القول بأن تأثير التكنولوجيا إيجابياً فقط لأنها في الحقيقة صنعت لجيلنا تغييراً جذرياً في حياته، ومهّدت الطريق أمامنا لاكتساب المهارات الجديدة ونتواصل مع العالم وننجز خطوات متقدمة في مسارنا المهني، كما ساعدتنا على تكوين علاقات مهنية واجتماعية وعلى التسويق لأعمالنا، لقد أصبحت كل شيء”.
أستخدمها للترفيه… واقتربت من الثقافات الأخرى

منى الدهماني (27 سنة) من تونس، ربّة منزل، أتاحت لها التكنولوجيا فرصة للترفيه والتعرف على ثقافات الشعوب الأخرى.
تحب منى أن تقرأ عن الاختلافات بين سكّان الدول في طريقة التفكير والتعليم وفي العادات الاجتماعية، وتمكنت من ذلك بسهولة من خلال هاتفها الذي اختصر المسافات البعيدة بين الدول في أقل من ثانية في البحث عبر جوجل.
AddThis is disabled because of cookie consent


أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس