المقالات الأكثر قراءة

سألنا الشباب… كيف تأثرتم بالـ”المثالية المفرطة“ لمواقع التواصل الاجتماعي؟
هل فكرت يومًا في تأثير ما ينشره آلاف المستخدمين عليك؟
هدير الحضري
February 22, 2019
AddThis is disabled because of cookie consent
خلال سنوات قليلة مضت نجحت مواقع التواصل الاجتماعي في حصد المستخدمين بسرعة رهيبة بالتزامن مع ظهور طفرة في استخدام الإنترنت وامتلاك الهواتف الذكية، هذا ما جعل مظلتها تشمل جمهورًا من جميع الشرائح العمرية بمستويات اجتماعية وتعليمية مختلفة، وخلق بالضرورة مجالاً يعج بالتجارب الشخصية الغزيرة.
قد تكون من مستخدمي المواقع الاجتماعية فقط لتتواصل مع الأصدقاء، وربما تستخدمها للتسويق لنفسك في دوائر العمل الخاصة بك، أو للتعلّم، أو حتى للترفيه فقط ومتابعة الأخبار، لكن هل فكرت يومًا في تأثير ما ينشره آلاف المستخدمين عليك؟
بشكل تلقائي لا يمكن أن تنقل الحوائط الإلكترونية تفاصيل ما يجري في الحقيقة بدقة، وعادةً ما يميل مستخدمو المواقع إلى إضفاء لمسات تجميلية لحياتهم بدرجات مختلفة، البعض قد يقتص التفاصيل التي لا يريد لأحد معرفتها وينشر فقط ما يود أن يعرفه الآخرين، والبعض يفرط في الحكايات عن حياته الشخصية إلى درجة تثير العجب، والبعض ينقل صور غير حقيقية ومنافية للواقع تمامًا.
لذا، سألنا شباب ونساء عن تأثير الصور المثالية التي ينشرها الآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي عليهم بشكل شخصي، فكانت تلك إجاباتهم.
شعرت بأن المشكلة لدي لأنني لا أنجز كالآخرين
”دوماً ما ينشر الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي النصف الإيجابي لحياتهم فقط، وهو ما يعطي انطباعًا للآخرين بأن حياتهم ليست جيدة وأنهم يعانون من مشكلة، كنت حين أرى هذه الإيجابيات المفرطة أتساءل لماذا لا أحقق نفس الإنجازات ولماذا لست سعيدًا مثلهم؟ حتى اقتنعت أن أغلب ما ينشره الآخرون مزيفًا، ليس بالضرورة أنه لم يحدث ولكن وراء هذه السعادة المفرطة الكثيرة من المشكلات الخفية التي لم تظهر على الحوائط الإلكترونية، كل ذلك دفعني إلى مسح الصفحات والأشخاص المبالغون في الإيجابية والإبقاء على ما يفيدني فقط، كما قللت من استخدام انستغرام حتى لا أتأثر بالصور المثالية المنشورة عليه“.
– مصطفى عبد الحميد، 22
كبت الآخرين ينصب في رأسي
”بسبب التجمّل المبالغ فيه للآخرين أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي بالنسبة لي مصدر أذى، كلما تجولت فيها شعرت بالزيف وبأن كثيرون يلجأون إليها فقط لتصوير إنجازات لم يستطيعوا إتمامها في الواقع، كما أصبح مجالاً خصبًا لمقارنة حياتنا الشخصية بحياة الآخرين مما يشعر البعض بأنهم أقل وأن غيرهم أفضل، مثلاً تضع فتاة مقطع فيديو لشاب أهدى خطيبته سيارة في عيد ميلادها وتتساءل لما ليست مكانها. كل ذلك دفعني إلى اعتزال المواقع بشكل كبير حتى لا ينصب ما يشعر به الآخرين من كبت في رأسي، وحين ابتعدت شعرت بالراحة النفسية للخروج من هذا العالم المريع“.
– يارا سعيد، 26
أصبت بالصدمات وشعرت بالشك في نفسي
”السوشيال ميديا بالنسبة لي أساس الكذب والحقائق المزيفة، وأفضل طريقة لخداع الآخرين بأنك تحظى بحياة مثالية، شخصيًا أندهش كيف يبدو بعض الأشخاص الذين أعرف أنهم يكرهون بعضهم أصدقاء بشدة على الفيسبوك، وكيف يمكن أن تختلف الصور الظاهرة عن الحقيقة إلى هذا الحد، في البداية كنت أصاب بالصدمات وأشعر بالشك في تقديري للآخرين وأن هناك خطأ ما لدي، لكن مع الوقت اكتشفت أنهم فقط يكذبون ويتجملون في العالم الافتراضي، على سبيل المثال ما الذي يدفع بعض المتزوجين إلى تصدير صور غاية في المثالية والرومانسية عن حياتهم على الفيسبوك إلا لنفي صورة حقيقية يعرفها الناس عنهم؟ وما الذي يدفع البعض إلى إظهار التدين العميق وهم في الحقيقة ليسوا كذلك؟ كل ما استطعت فعله هو حذف من يفعل ذلك لأنني لم أعد قادرة على الاحتمال“.
– زينب مصطفى، 26
تزيد من إحباطي
”مواقع التواصل تعج بالكذب والصور غير الحقيقية، في بعض الأوقات في حياتي أكون محبطة وأشعر بالضعف فتزيد هذه الإيجابية المفرطة أو الصور غير الحقيقية من مشاعري وتشعرني بعدم الرضا وبأن حياة الآخرين أفضل من حياتي وأنني لا أتمتع بنفس الراحة التي يمتلكونها، لكنني أعود وأدرك أن هذه ليست حقيقة، لم أمنع نفسي من استخدامها ولكني أقنعت نفسي بعدم تصديقهم“.
– ندا أحمد، 28
تؤثر على حالتي النفسية
”بالنسبة لي أصبح موقع الفيسبوك مصدرًا للطاقة السلبية والتجارب السيئة التي يحكيها أصحابها طوال الوقت، كل هذا له تأثير سلبي كبير علي حالتي النفسية وقد أظل محبطة ومكتئبة طوال اليوم بسبب مشكلة كتبها شخص ما بينما من الممكن أن يكون هو نفسه قد كتبها وأكمل حياته بشكل طبيعي، بينما يصيبني الضيق في انستغرام من الصور الرائعة والمثالية للغاية التي ينشرها البعض والتي أعلم أنها لا تعبر عن الواقع الحقيقي، على سبيل المثال لي زميلة عمل طيلة الوقت تنشر صورها مع ابنتها في مواقف مختلفة مما يوحي بأن العلاقة بينهما قوية وبأنها لا تفعل شيء في حياتها سوى قضاء الوقت معها وفي الواقع الذي شهدته بنفسي أنها تعمل 16 ساعة ولا تقضي بمنزلها سوى خمسة ساعات تكون ابنتها نائمة فيهم ورأيت بنفسي ذلك، وغيرها الكثير من الصور التي توحي بعكس الحقيقة على انستغرام“.
– إيناس عبد الله، 32
رسومات يارا مراكي
AddThis is disabled because of cookie consent


أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس