المقالات الأكثر قراءة

الزيوت الأساسية: هدايا الطبيعة لنا
استخلصها الإنسان واكتشف فوائدها المتنوعة لصحة البشرة.
دعاء موسى
December 24, 2018
AddThis is disabled because of cookie consent

هل تعلمين من أين لزهور النباتات روائحها العطرة الزكية؟ هل تعلمين أن خلف تلك الرائحة الزكية فوائد كثيرة لجمالك، صحتك ورشاقتك؟
يكمن السر في مستخلصات زيتية ذات روائح فواحة تتواجد في أوراق النباتات، وهي المسؤولة عن الرائحة المميزة للنباتات ولها القدرة على التبخر تحت الظروف العادية. تلك هي الزيوت الأساسية التي استخلصها الإنسان واكتشف فوائدها المتنوعة خصوصًا لصحة بشرتك حيث عرفت لقدرتها على محاربة علامات الإرهاق و علاج مشاكل الجسم المختلفة، سواء كانت مشاكل جلدية كالبثور و علامات الحروق أو مشاكل عضلية كالالتهابات والشد العضلي والسيليوليت.
عندما نتحدث عن هذه الزيوت فنحن نتحدث عن مستخلصات نباتية نقية غير معدلة، تكون أكثر فاعلية من استخدام النبات نفسه وذلك لأن زيته يمنحنا تركيزًا أعلى لكل الفوائد المتوفرة في كل نوع، ذلك أن فاعلية الجرام منه تقريبًا يساوي 100 جرام من النبات نفسه.
أربعة زيوت أساسية تعد اليوم من أهم الزيوت اللازم توافرها في منزلك، وهي زيت شجرة الشاي، اللافندر، النعناع واللبان.
زيت شجرة الشاي: يستخلص هذا الزيت من أوراق نبتة شجرة الشاي حيث برزت فوائده في علاج مشاكل البشرة المختلفة كحب الشباب والبثور وآثار حروق الشمس وتخفيف الحكة الناتجة عن لسع الحشرات، أيضاً عرفت فوائده للشعر حيث يستخدم في علاج القمل عن طريق تدليك فروة الرأس المصابة بالزيت المخفف وقد تظهر نتائجه من ثاني استخدام، في مجال الشعر أيضاً يعد حلاً فعالاً جداً للقضاء على القشرة المزعجة وتخفيف الحكة وتطهير فروة الرأس.
*نصيحة جمالية: قومي بتجربة إضافة بعض قطرات زيت شجرة الشاي، حوالي 10 قطرات من الزيت المركز لعلبة الشامبو الكبيرة وسترين نتائج مبهرة إن كنت من ذوات الشعر الدهني.
زيت اللافندر: رائحة هادئة، لون جذاب، وعطر يدوم طويلاً! حتمًا نتحدث عن زيت اللافندر فهو الأكثر شهرة اليوم تحديداً في مجال صناعة العطور، يستخلص هذا الزيت من نبات زهرة الخزامى حيث يستخرج عن طريق تقطير هذه النبتة.
لزيت نبات اللافندر القدرة على علاج مشاكل الجسم النفسية والجسدية فهو جسديًا يعالج القدم الرياضي وخطوط التمدد في البشرة والصداع النصفي ويعرف أيضاً على قدرته على تخفيف آثار الجروح والحروق، أما على السبيل النفسي فهو معروف للتخفيف من حدة الاكتئاب و الرهاب النفسي والأرق.
أثبتت دراسة حديثة أيضاً أن زيت اللافندر يساعد على النوم فهو يمنح الاسترخاء لخلايا الدماغ والأعصاب.
*إليك أحد الطرق الرائعة لاستخدامه، وهي وضع قطرات منه على راحة اليد ومسح المخدات بها وذلك لتحسين نوعية النوم و ضربات القلب وتحسين الدورة الدموية أثناء النوم.
زيت النعناع: يعرف نبات النعناع برائحته المنعشة و يستخلص زيته من أوراقه الغضة في مواسم معينة، يقول أخصائيو علوم البيئة أن لمثل هذا الزيت خواص كثيرة لازال يجهلها الكثير، من ضمنها علاج آلام العضلات والمفاصل، فهو يخفف من حدة التشنجات العضلية ويدخل في تركيب الكثير من المراهم الطبية.
*من أجل استخدام زيت النعناع في هذا المجال، قومي بوضع 2-3 نقاط من الزيت على المنطقة المصابة ثلاث مرات يوميًا، كما من الممكن مزجه مع زيت اللافندر.
ويفضل أيضاً أطباء الأسنان غسولات الأسنان التي تحتوي على النعناع وذلك لقدرته على تعطير النفس الكريه الذي تسببه البكتيريا المتواجدة في الفم وينصح بعض الأطباء بمضغ أوراق النعناع قبل النوم لتخفيف الحساسية الموسمية كاحتقان الحلق والجيوب الأنفية.
زيت اللبان: حتمًا أن لمعايير جمال المجتمع تأثير على مخاوف المرأة التي تتزايد حول الترهل والتجاعيد! لكن ليس بعد الآن فزيت اللبان يعد حلاً أساسيًا وفعالاً تغفل عنه الكثيرات، تطبيقه على البشرة يعمل على شدها ومنحها حماية ضد ظهور التجاعيد وهو أبرز سمات هذا الزيت الأساسي. عرف اللبان أيضاً بقدرته القوية على قتل البكتيريا المسببة لحبوب الشباب، ولديه القدرة على ترطيب البشرة ومنحها نعومة طبيعية، إضافةً إلى رائحته اللطيفة غير النفاذة؛ كل هذا فضلاً عن أنه من الأدوية المحببة في الطب البديل، حيث له القدرة على تقوية المناعة ومحاربة السرطان وتخفيف الالتهابات.
استخدامات الزيوت الأساسية
قديمًا كانت تستخدم عن طريق البلع بوصفة طبية من أخصائي أو طبيب أو بجرعات مدروسة حسب الحاجة العلاجية، وحديثاً أصبحت تدخل في التراكب الدوائية كلٌ حسب فائدته. بإمكاننا تطبيقها مباشرةً على البشرة لعلاج أغلب مشاكل البشرة كما ذكرنا كالبثور وشد البشرة وتضييق المسامات، لكن بعد تخفيفها بالزيوت الوسيطة، وحاليًا تدخل الزيوت الأساسية في صناعة معجون الأسنان وكريمات البشرة و مستحضرات التجميل والأقنعة الطبيعية.
أشهر الزيوت الوسيطة
استخدام الزيوت الأساسية مباشرةً على الجلد قد يتسبب في إحداث نتيجة عكسية كالتهاب جلدي، ونحن بغنى عن ذلك حيث أن تلك الزيوت تكون مركزة جداً و لهذا عليك استخدام الزيوت الوسيطة أو ما يعرف بالزيوت المستخرجة من الخضروات والأطعمة، “الزيوت الثانية” كما تسمى، لتخفيف الزيوت العطرية.
تُعرف الزيوت الوسيطة لغناها بالفيتامينات والمعادن المختلفة والتي تزيد من قدرة الزيوت الأساسية على العلاج وأشهرها: زيت اللوز، زيت جوز الهند، زيت الجوجوبا، زيت الزيتون، بذور الرمان، الأفوكادو، دوار الشمس والسمسم.
من أهم النقاط التي يجب أن نشير إليها هي طريقة حفظ هذه الزيوت، وهي عن طريق وضعها في علب بلاستيكية داكنة اللون لأن تعرضها للضوء قد يجعلها تتأكسد فتفقد فعاليتها، ويفضل أن تحفظ في جو بارد أو معتدل ونجنبها الحرارة قدر المستطاع.
يؤكد خبراء الزيوت والأعشاب الطبيعية أن خلط الزيوت الوسيطة أو الثانية مع الزيوت الأساسية يجب أن يكون محسوبًا بكميات معينة وأن لا يزيد تركيز هذه الزيوت عن 10%. وننوه عن أن هذه الزيوت رغم فوائدها وفعاليتها في حل معظم مشاكل الجسم والبشرة، إلا أنه يجب قراءة و الالتزام بالإرشادات المدونة على عبوات هذه الزيوت الأساسية حيث أن بعضها قد لا يصلح للاستخدام أثناء الحمل أو للأطفال.
يذكر أن توخي الحذر في خلط الزيوت الأساسية مع الزيوت الوسيطة واجب، ولمعرفة ذلك، نزودك بالمعلومات الآتية للنسب الصحيحة لخلط كل منهما سوياً:
في حال وضع مقدار 30 مل من الزيت الوسيط، نحتاج بالمقابل إلى 6 نقاط من الزيت الأساسي بتركيز 1%. أما في حال زيادة تركيز الزيت الأساسي إلى 2%، فنحتاج إلى 12 نقطة لكل 30 مل كذلك وهكذا… أي أنه كلما تضاعف تركيز الزيت الأساسي يجب مضاعفة كمية الزيت الوسيط نسبيًا.
AddThis is disabled because of cookie consent


أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس