في هذه الأيّام، من الصعب أن تتصفّحي أي مجلّة من دون قراءة مقال عن آخر اخبار الريجيم وأحدث حمية غذائيّة "معجزة" لفقدان الوزن.

إن كنتِ تبحثين عن طريقة سريعة لفقدان الوزن، ستجدين أنواع متعدّدة من الحمية الغذائية "المعجزة" هذه. ورغم أن نتائجها تكون سريعة، إلا أنه من الصعب الحفاظ عليها، والمقصود هنا هو نوع الحميات القاسية التي تعد بنتائج سريعة، وتروّج للأطعمة "السحريّة" أو مجموعات معيّنة من الأغذية، وتشير إلى أن الطعام يمكن أن يغيّر كيمياء الجسم. كما أنها تلك التي تستبعد أو تقيّد بشدّة مجموعات محدّدة من العناصر الغذائيّة، على سبيل المثال الكربوهيدرات، وتضع قواعد صارمة تركّز على إنقاص الوزن.

وفي النهاية، يحرم الدايت السريع والقاسي هذا جسمكِ من الاستفادة من فوائد العناصر الغذائية الأساسيّة للجسم والتي لا يمكن الحصول عليها إلا من خلال اعتماد نظام غذائي متوازن. بالتالي، قد تواجهين مشاكل ريجيم متعدّدة تتمثّل بظهور مجموعة من العوارض، على سبيل مثال الإصابة بالجفاف، والصداع، والإمساك، إلى جانب الشعور العام بالتعب، والإجهاد، والغثيان.

رغم أنّ هذه الحميات الغذائيّة قد تؤدّي إلى ظهور امراض ريجيم مختلفة، نظراً إلى عدم الحصول من خلالها على المعادن والفيتامينات اللازمة للحفاظ على وظائف أعضاء الجسم، إلا أنه ثمة مجموعة من الحالات الطبيّة التي تستدعي اتباع برامج خاصّة للأكل.

على سبيل المثال ، إن كنتِ تعانين من ضغط الدم المرتفع، فقد يساعد فقدان الوزن في خفضه. ويمكن لبعض الأشخاص خفض ضغط الدم المرتفع عن طريق الحد من تناول الصوديوم. أما البعض الآخر، فقد يجد أن زيادة تناول الكالسيوم يخفض ضغط الدم لديهم بشكلٍ كبير. ويبدو أن زيادة تناول الكالسيوم مفيد بشكل خاص للأمريكيين من أصل إفريقي وللأفراد الذين يعانون من حساسيّة تجاه الملح. لذلك، لا يحصل الجميع على النتائج نفسها عند اتباع حمية "معجزة" معيّنة.

لذلك، وبهدف التخلّص من الوزن الزائد مع تجنب ظهور مشاكل الدايت الصحيّة، ننصحكِ باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن من أجل صحتك أولا يسمح لكِ بتناول كل ما ترغبين به باعتدال، مع المواظبة على ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.

تذكّري أن الأهم أن تشعري بالرضا عن نفسكِ لكي تتمكّني من أن تكوني إنسانة تتمتع بصحة جيدة، واحتسبي عدد السعرات الحرارية في السناك لتحافظي على صحتك لا لتظهري كعارضات الأزياء!