من أسمى أهداف الحياة التي نتوق جميعنا للوصول إليها وتحقيقها هي الشعور بالسعادة. وسعى الكثير من الفلاسفة إلى البحث عن مصادر السعادة في الحياة، كما تم نشر دراسات عدّة لعلم النفس والتي قدّمت بعض نصائح الحياة لعيش حياة سعيدة.

يظن الكثير من الأشخاص أن السعادة تكمن في الأشياء العظيمة والإنجازات الكبيرة، وهذا الاعتقاد خاطىء تماماً. فالسعادة تنبع من الداخل، وقد يكون مصدرها تفاصيل بسيطة نعيشها في حياتنا اليوميّة والتي يمكن لها أن تُدخل البهجة إلى نفوسنا.

يكمن السر في التفاعل مع هذه التفاصيل الصغيرة والبسيطة بطريقة إيجابيّة، إذ تمنحنا القناعة التي تلعب دوراً أساسياً في منح الشعور بالسعادة. ويعود السبب في ذلك إلى أن القناعة هي التي تساعدنا على الحفاظ على لذّة الحياة ومتعتها بدلاً من الإنتظار بيأس لتحقيق أحلامنا التي نسعى إليها.

وعليكِ دوماً أن تتذكّري أنه حتى ولو تحقّقت أحلامكِ، فقد تشعرين بنقص في السعادة، خصوصا إذا لم يكن لديكِ القناعة، وإذا كنتِ تركّزين على هذه الأحلام فقط من دون إعارة الإهتمام إلى تفاصيل الحياة الصغيرة.

السعادة الحقيقيّة وغير المتوقّعة هي عبارة عن لحظة تشعرين فيها بالهناء، وإليك أمثلة عن هذه اللحظات!

1.   لقاء صديق أو صديقة من المدرسة، والذهاب معهم إلى تناول الطعام أو شرب كوب من القهوة لتذكّر سنوات المدرسة الحلوة والمواقف المضحكة التي كانت تحدث خلالها.

2.   استلام رسالة نصيّة من شريككِ السابق يقول لكِ فيها أنّكِ فريدة ومتميّزة ولم يلتقِ بأي امرأة تشبهكِ.

3.   تذكّر موقف مضحك قد مررتِ به، والضحك بصوتٍ عالٍ من كل قلبك.

4.   شم رائحة تحبينها، بما في ذلك الخبز الطازج أو العشب الذي تم قصه حديثاً. فمن شأن الروائح الطيّبة أن تعزز من مزاجكِ وتشعركِ بالسعادة. وقد تذكركِ أيضاً ببعض اللحظات الجميلة في حياتكِ.

5.   تحضير كعكة بالشوكولاتة. فإلى جانب رائحتها الذكيّة وطعمها اللذيذ، يساهم تناول الشوكولاته في تحسين المزاج من خلال رفع مستوى هرمون السعادة في الجسم.

6.   مشاهدة منظر رائع وطبيعي مثل شروق أو غروب الشمس، إذ من شأنه أن يمنحكِ شعوراً بالهدوء والراحة.

7.   الاستلقاء لـ30 دقيقة إضافيّة قبل النهوض من السرير وبدء نشاطاتك اليوميّة.

 وبعد هذه اللائحة من اللحظات السعيدة، من المهم أن تعرفي أيضا أنّ الفيتامينات قادرة أيضا على تحسين مزاجك