في السنوات الأخيرة الماضية، أصبح المجتمع العربي يعير الصحة النفسيّة اهتماماً أكبر نظراً إلى علاقتها العكسيّة مع الصحة الجسديّة.

وما نعني بذلك أنه كلّما زادت نسبة تعرّضك إلى الضغط النفسي، تراجعت الصحّة الجسديّة. وكلّما كانت الصحة النفسيّة أفضل، انخفضت نسبة الضغط النفسي. ويرجع ذلك إلى التغيّرات الفسيولوجيّة في الجسم والذي يتسبّب بها أي تأثير نفسي، إذ تكون أشبه بحدس إنذار يترتّب عليه ردود فعل في معظم أجزاء الجسم.

كما قد ذكرنا، ثمّة علاقة وثيقة تربط ما بين الصحة الجسديّة والنفسيّة، بحيث يتمتّع كل منهما بتأثير على الآخر. فالجسد يستجيب إلى طريقة التفكير والتصرّفات والمشاعر، على سبيل المثال، إن كنتِ تشعرين بالإنزعاج والغضب، فقد تلاحظين ارتفاع ضغط الدم لديكِ. لهذا السبب، من المهم جداً العناية بكلا الجانبين من الصحّة لعيش حياة أفضل. وهناك دوما تفاصيل صغيرة  تمنحك سعادة قصوى لا تتوقعينها

فتساعدكِ العناية بالصحّة النفسيّة على تجنّب الإصابة بالاضطرابات والأمراض النفسيّة نتيجة الإصابة بأمراض جسديّة مزمنة. كما أنها تلعب دوراً فعالاً في الحد من بداية أو عودة مرض جسدي أو عقلي في بعض المواقف. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تقلّل الإدارة الجيّدة للتوتّر من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

ومن تأثيرات الصحّة النفسيّة السيّئة على الصحّة الجسديّة نذكر ما يلي:

•      ارتفاع خطر الإصابة بأمراض مزمنة.
•      إصابة الجهاز المناعي في الجسم بضعف، ممّا يزيد من خطر التعرّض إلى أنواع متعدّدة من العدوى والأمراض، وخاصةً السرطان.
•      الإصابة باضطرابات الأكل، بما في ذلك فقدان الشهيّة، والذي يؤدي بدوره إلى الإصابة بفقر الدم.
•      اختلال وظيفة القلب وضرباته.
•      تحفيز الجسم على إفراز هرمون الكورتيزول الذي يؤدي إلى تضييق الشرايين.
•      التأثير على الجهاز العصبي، ممّا يؤدي إلى الشعور بألم في مختلف مناطق الجسم.
•      الإصابة بانقباضات في عضلات الجسم.
•      التعرّض إلى اضطرابات النوم، بما في ذلك الأرق.
•      انخفاض الرغبة الجنسيّة.
•      زيادة نسبة تساقط الشعر والإصابة ببعض الأمراض الجلديّة.

لذلك، وإن كنتِ تشعرين بأن حالكِ النفسيّة ليست جيدة، احرصي على اتّباع النصائح التالية المتعلّقة بالعلاجات النفسيّة.

•      حاولي أخذ فرصة من العمل وخوض مغامرة جديدة.
•      احرصي على الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة من خلال تجنّب قلّة النوم.
•     اتبعي نظام غذائي صحي ومتوازن لتعزيز مستوى الطاقة لديكِ وتحسين صحّتك النفسيّة والعقليّة.

واظبي على ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، إذ تُعتبر الرياضة من أفضل الوسائل للتخلّص من التوتّر ورفع مستوى هرمون السعادة في الجسم. وتعرفي ايضا على الفيتامينات القادرة على تحسين مزاجك

•     قومي بتحديد هدف واضح للحياة والسعي المستمر لتحقيقه.
•     تواصلي مع الأشخاص المقرّبين منكِ وشاركيهم مشاعركِ ومخاوفكِ.
•     قومي بممارسة تمارين الاسترخاء، بما في ذلك اليوغا والتأمل.
•     لا تتردّدي أبداً في التواصل مع مختص في الأمراض النفسيّة.