المقالات الأكثر قراءة

صحة

كيف تواسي فتاة أثناء الدورة الشهرية؟

بعض النصائح للرجال للتعامل مع النساء أثناء دورتهن الشهرية.

 

Read more »
جمال

شعرك بأمس الحاجة إلى البروتين وهذه هي الاشارات المحذّرة!

 

Read more »
جمال

5 دقائق قبل النوم كافية لعناية مثالية بالبشرة

 

Read more »
جمال

فن تسمية مستحضرات التجميل

من النشوة الجنسية والكلب الضال إلى الوجه المضحك والبسكويت!

 

Read more »
JPEG - FGM-thumbnail.jpg

عشرة أسئلة لطالما أردت طرحها على طبيبة ومحامية عن الختان

Article Details

عشرة أسئلة لطالما أردت طرحها على طبيبة ومحامية عن الختان

"الختان" يشوه الأعضاء التناسلية للفتاة ويعرضها لخطر النزيف أو الموت، واستثناء "الضرورة الطبية" يسمح بالإفلات من "جرائم الختان".

رسوم رافاييل ماكرون

لا زالت نسبة ختان الإناث في مصر تشكل قلقًا كبيرًا رغم التجريم القانوني وحملات المجتمع المدني، وفي الوقت الذي تتعرض فيه عشرات الفتيات لمخاطر النزيف والموت، تظل عائلات كثيرة متمسكةً بموقفها من الختان باعتباره "عفة وحماية" للفتاة. 

وفي مرآه، طرحنا خمسة أسئلة على طبيبة وخمسة أسئلة على محامية لشرح المعلومات الطبية والقانونية عن مفهوم الختان وواقعه، وذلك ضمن سلسلة نقدمها لكُن للتوعية بالمعلومات الأساسية عن عدّة موضوعات شائكة.

 

أولاً: الطبيبة الدكتورة مروة أبو بكر، استشاري أمراض النساء والتوليد والتجميل:

    1. مبدئيًا، ما هو "الختان"؟

"في الطب نرى الختان تشويه للأعضاء التناسلية للفتيات، لا يوجد طبيًا ما يسمى بختان المرأة وفي الدين الإسلامي لا يوجد ختان للنساء بل للذكور فقط، وبالعودة إلى التاريخ سنجد أنه عادة فرعونية كانت منتشرة في المناطق التي بها حكم فرعوني مثل السودان والصومال ومصر".

 

    2. هل هناك أنواع من الختان؟

"الختان المنتشر حاليًا يتم عن طريق إزالة أجزاء كاملة من المنطقة التناسلية للأنثى وتشويهها، وهناك نوع آخر من الختان يسمى "السوداني" أو "الفرعوني"، ويقومون فيه بإزالة "البظر" والشفة الصغرى وخياطة الشفة العليا، أي تشويه تام للمنطقة التناسلية، وكلا النوعان مجرمان قانونيًا وطبيًا ولهما أضرار بالغة. هناك من يَدعي أن هناك "ختان تجميلي" للمنطقة التناسلية ولكن في هذه الحالة تكون تحت مسمى تجميل وليس ختان، ويكون لوجود تشوهات خلقية في هذه المنطقة مثلًا ويشخصها الطبيب فقط، أما ما يحدث حولنا من إزالة أجزاء من الأعضاء التناسلية وتشويهها فهو مرفوض". 

 

    3. ما هي الأضرار الصحية للختان؟

"أثناء الختان تتعرض الفتاة لصدمة نفسية شديدة لا تستطيع نسيانها بسهولة، فيتم إجراء هذه العملية لها وهي مستيقظة وواعية، وأحيانًا ترى زميلاتها في نفس الوضع، كما تتعرض لإزالة أكبر جزء حساس من أعضائها التناسلية فتعاني بعد الزواج وقد تشعر ببرود جنسي، وفي الطب ترد إلينا الكثير من الحالات لتلقي العلاج بسبب هذه المشكلات. يسبب الختان أيضاً صعوبة شديدة في الولادة الطبيعية خاصةً إذا كان من النوع الفرعوني، فتصاب هذه المنطقة بالتهتك لأنها ممتلئة بـ"التليفات"، فعندما يتعرض المكان إلى جرح ويحدث التهاب يتعرض الجلد للتليف والتصاق الأنسجة وتفقد ليونتها الطبيعية، لذا نضطر عند الولادة إلى صنع  شق جراحي كبير، وفي حالة الولادة في المنزل قد يحدث نزيف وتشوه أكبر للمنطقة. قد تعاني السيدات المختنات أيضاً من الالتهابات المتكررة لأنه بعد تشويه المنطقة تم التأثير على مجرى البول وتغيير شكل المهبل". 

 

    4. ما ردك على المعتقدات التي تقول إن هناك فتيات لديهن حاجة طبية للختان والبعض لا؟

"أطباء النساء وحدهم لهم القرار في تحديد الشكل الطبيعي للجهاز التناسلي وإن كان هناك تشوهات خلقية تحتاج إلى تجميل طبي أم لا، أما ما يحدث في بعض المناطق الريفية بأن يقوم شخص عادي أو "الداية" باتخاذ قرارات الختان وفقًا لهذا الاعتقاد الخاطئ أمر مرفوض، وطبيًا أيضاً لا يوجد أي ارتباط بين فكرة الختان وبين العفة والطهارة لأن العفة في التربية العقلية والنفسية السليمة وليس بإزالة جزء حساس من جسد المرأة".

 

    5. هل يمكن أن تحدث مضاعفات خطيرة أثناء عملية الختان أو بعدها؟

"من الممكن أن تتعرض الفتاة أثناء عملية الختان للنزيف لأن هذه المنطقة بها الكثير من الأوردة الدموية الخطيرة جدًا والذي لا يعرف مكانها سوى أطباء النساء، فإذا قام أي شخص غير متخصص ببتر في هذا المكان يحدث نزيف شديد والكثير من الفتيات تموت لهذا السبب، وثانيًا، يحدث التهاب بعد العملية وكثير من الناس يلجأون إلى وقف الدماء بطرق بدائية مثل القهوة أو "تراب الفرن" وغيرها بدون خياطة جراحية، فتحدث التهابات قد تؤدي إلى التسمم، لذا أي عائلة تفكر في ختان بناتها فهي تعرضهن لخطر شديد حالي ومستقبلي".



ثانيًا: المحامية هبة عادل، رئيس مجلس أمناء مؤسسة المحاميات المصريات لحقوق المرأة:

    1. ما موقف القانون من عمليات الختان؟

"القانون المصري يجرم الختان بشكل واضح والتعديل الأخير زاد العقوبات، ولكن هناك مشكلتين رئيسيتين هما العائق الأساسي أمام مواجهة ظاهرة الختان: الأول وجود استثناء في القانون يقول أنه مجرم إلا في وجود ضرورة طبية، ومع أنه استثناء محدود جدًا إلا أنه أصبح الأصل في كل جرائم الختان. الأهل والطبيب الذي يجري عمليات الختان يعلمون أنه جريمة وفي حالة حدوث مشكلة يستغلون هذا الاستثناء ويدعون أن الفتاة كان لديها مشكلة طبية، وإن كان هناك حاجة إلى استئصال هذه المساحة من جسدها، فأغلب القضايا التي تكون ضحاياها فتيات تعرضن للختان يتم استخدام هذا الاستثناء فيه. المشكلة الثانية هي العقوبة التي تلاحق الأهل أنفسهم باعتبارهم شركاء في الجريمة إذا ذهبوا بابنتهم لإجراء الختان، فمع أن القانون يعرضهم لعقوبة تصل إلى أكثر من خمس سنوات إلا أنهم في هذه الحالات ينكرون أنهم أرادوا الختان ويستخدمون أيضاً استثناء الضرورة الطبية ليفلتوا من العقوبة، أما في بقية البلدان العربية يختلف موقف القانون من دولة لأخرى.

 

    2. هناك مطالب حقوقية بتعديل المواد القانونية المتعلقة بالختان، لماذا؟

"هناك مطالب بتعديل القانون مرة أخرى ليصبح أكثر فاعلية، فتتم إزالة هذا الاستثناء لأنه بمثابة بوابة للإفلات من جرائم الختان، والنص على عدم سقوط الجريمة بعد انقضاء المدة لنمنح الفتاة المجني عليها مستقبلًا الحق في تحريك دعوى جنائية ضد المجرمين بحقها إذا كان لديها مشكلة ناتجة عن الختان، إلا أن الجريمة حاليًا تسقط بعد عشر سنوات إذا كانت جناية أو ثلاث سنوات إذا كانت جنحة، كما نتمنى وجود تعديل ينص على إعفاء الأهل من العقوبة إذا قاموا بالإبلاغ المجدي في الدعوة، أي قدموا بيانات أساسية عن الطبيب الذي يقوم بالختان والمكان الذي يجري فيه العمليات. إذا تم إجراء هذه التعديلات ربما يمكننا إغلاق الثغرات القانونية الموجودة في النصوص القانونية المتعلقة بالختان".

 

    3. بماذا يعاقب القانون الحالي الطبيب أو الشخص الذي يجري عمليات الختان؟

"الختان مر بأكثر من مرحلة في عملية التجريم، آخره التعديل في 2016 الذي جعل العقوبة لا تقل عن خمس سنوات ولا تزيد عن سبع سنوات، وهذه العقوبة إذا حدث الختان دون مبرر طبي، لكن لو استطاع الشخص إثبات وجود ضرورة طبية سيفلت من العقاب. هناك استثناء آخر أخذ به القانون في حالة تسبب الختان لعاهة مستديمة للفتاة، أو كان فعل أدى إلى الموت، في هذه الحالة تكون العقوبة أشد".

 

    4. ما الإجراءات القانونية التي يمكن أن تتخذها فتاة لمقاضاة أشخاص إذا تعرضت للختان؟

"لا تحاول أي فتاة حاليًا الإبلاغ لأن الشريحة الأكبر التي تتعرض للختان من سبع سنين إلى 12 سنة، ومع أن هناك حالات عمرها 40 و50 سنة وتتعرض للختان إلا أن هذه الشريحة العمرية نسبتها ضعيفة، فإذا فكرت الفتاة في الإبلاغ بعد عشر سنوات على سبيل المثال تكون الجريمة قد انقضت قانونيًا بمضي المدة ولا يكون من حقها تحريك الدعوى الجنائية ضد أي شخص، لكن لو تم تعديل القانون واستثناء المواد الخاصة بالختان من شرط "التقادم في القضايا الجنائية" ففي هذه الحالة يمكن للفتيات الإبلاغ، هذا سوف يساعد على رصد حجم مشكلة الختان بشكل حقيقي، وملاحقة الأطباء والمؤسسات الطبية التي تجري هذه العمليات بمخالفة القانون، ونتمنى أن تكون هناك عقوبات كبيرة ورادعة لهذه الأماكن وغرامات مالية والغلق لفترات طويلة".

 

    5. متى بدأ تجريم الختان في مصر؟

"بدأ تجريم الختان في مصر مع وفاة طفلة تسمى بدور أثناء تعرضها للختان، من هنا بدأت موجة الاعتراض والرفض، وكان الناس قبل ذلك يعتبرون الحديث عنه عيبًا ودعوة إلى الانفلات وأنه ضرورة دينية ومستحب ويحفظ عفة البنات. في البداية لم يكن تجريم الختان بنص قانوني وإنما بقرار وزاري، وواجهنا ظاهرة تسمى "تطبيب الختان"، في الأساس كان غرض القرار الوزاري منع إجراء عمليات الختان فقال إنه يجب استشارة الطبيب لتحديد وجود ضرورة طبية، وكان الهدف منع الحلاقين و"الدايات" من إجراء هذه العمليات بشكل غير قانوني، إلا أن الناس طبقوا القرار بشكل خاطئ وأصبحوا يلجأون للأطباء لإجراء الختان".

 

Subscribe Now

للنشرة الإلكترونية

أحــــدث الــــــمـقـالات

رحلة الجمال عبر ثلاثة أجيال

هل تختلف نظرتنا للجمال بين الطفولة والبلوغ؟

ليلى يمّين

خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر

رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.

آية أحمد

سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن

”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة

هدير الحضري

دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس

سألنا النساء عن نصائحهن لتحصلي على دولاب مريح لأعصابك ومناسب لاحتياجاتك.

هدير  الحضري

Subscribe Now

للنشرة الإلكترونية

أحــــدث الــــــمـقـالات

رحلة الجمال عبر ثلاثة أجيال

هل تختلف نظرتنا للجمال بين الطفولة والبلوغ؟

ليلى يمّين

خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر

رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.

آية أحمد

سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن

”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة

هدير الحضري

دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس

سألنا النساء عن نصائحهن لتحصلي على دولاب مريح لأعصابك ومناسب لاحتياجاتك.

هدير  الحضري