المقالات الأكثر قراءة

عشرة أسئلة لطالما أردت طرحها على فتاة احترفت لعب كرة القدم
Article Details
عشرة أسئلة لطالما أردت طرحها على فتاة احترفت لعب كرة القدم
تُحدثنا فريدة سالم عن حلمها، وخبرة الاحتراف التي حصلت عليها ورؤيتها لواقع كرة القدم النسائية.
هدير الحضري
March 28, 2019
على مدار 12 عامًا مضت، خاضت فريدة سالم لاعبة كرة القدم المصرية تجارب عديدة مكنتها من الاحتراف بجدارة في اللعبة التي لا زال المجتمع يراها ذكورية في المقام الأول، بدأت رحلتها وهي طفلة بالتدريب مع الصبية لتكتشف موهبتها وتنمو تدريجيًا.
انضمت فريدة (25 سنة) لفرق تابعة لعدة أندية مصرية وشاركت في بطولات عديدة، وفي إحدى البطولات قابلت مدربين لكرة القدم من كندا وسألتهم إذا كان بإمكانها الانضمام إليهم، وبالفعل سافرت إلى هناك لتحترف اللعبة وتكمل دراستها، وفي الوقت نفسه تؤهل نفسها لتحقيق حلمها القديم بإنشاء أكاديمية متخصصة في تعليم كرة القدم للفتيات منذ سن الثالثة، غير عابئة بعدم الجدية التي يتعامل بها المجتمع مع الفتيات اللاتي يحترفن اللعبة ويعتبرهن مجرد هاويات.
قابلنا فريدة في “مرآه” لنطرح عليها عشرة أسئلة حول حلمها، وخبرة الاحتراف التي حصلت عليها في كندا، ورؤيتها لواقع كرة القدم النسائية في مصر.
مرآه: منذ متى بدأت لعب كرة القدم، ولماذا أحببت هذه الرياضة دون غيرها؟
فريدة: ”بدأت لعب كرة القدم منذ كان عمري 12 عامًا، والدي كان بطل كاراتيه ووالدتي كانت تلعب كرة التنس فشجعاني على لعب رياضات مختلفة.
وفي مدرستي كان الفتيان يلعبون كرة القدم بينما تلعب الفتيات كرة السلة، ذات مرة قررت أن ألعب مع الفتيان فاكتشفت أنني أحب هذه الرياضة وتلقيت تشجيعًا من كثيرين وقالوا لي أنني موهوبة، مع أنه كان غريبًا وغير مألوف في المدرسة أن تلعب فتاة كرة القدم…
بالنسبة لي كان الأمر بمثابة تحدي أن أثبت أنني كفتاة قادرة على لعب كرة القدم تمامًا كالفتيان “وليس هناك فرق. طالما توافرت لدي عناصر اللياقة البدنية اللازمة للعب.
لماذا فكرتي في إنشاء أكاديمية متخصصة في تدريب كرة القدم للفتيات؟
”منذ سنوات وأنا أحلم بأن تلعب الفتيات كرة القدم مثلها مثل أي رياضة أخرى، وأن يتلقين التدريب عليها من سن مبكرة في الرابعة من العمر أو أقل مثلما يحدث في دول أخرى، لذا فكرت في إنشاء الأكاديمية“.
ما الاختلاف الذي ستقدمه أكاديمية الكرة الخاصة بك عن مراكز التدريب التي تتعلم فيها الفتيات كرة القدم؟
”أخطط للاهتمام من خلال الأكاديمية بالتعليم البدني المبني على التفسير، أي شرح فائدة كل تمرين للفتيات وتأثيره على لياقتهن البدنية، وتأثيره على طريقتهن في اللعب داخل الملعب، وهذه الطريقة تعلمتها في كندا ووجدت أنها تمثل فارقًا كبيرًا في النتيجة النهائية، في الوقت نفسه سندرب الفتيات منذ سن صغيرة جداً وهو أمر غير موجود في مصر في الوقت الحالي“.
هل تشعرين بأن كرة القدم النسائية في العالم العربي لا تؤخذ على محمل الجد؟
”الرجال الذين يلعبون كرة القدم يحصلون على اهتمام جدي أكثر مما تحصل عليه النساء في العالم العربي، الأمر ليس متساويًا ولا يحدث في دول أخرى مثل أمريكا وفرنسا وكندا التي تهتم بالكرة النسائية.
في مصر ظهرت كرة القدم النسائية عام 1993 وهو تاريخ حديث، لذلك لا زالت هذه الرياضة فيها لا تحظى بالاهتمام الكافي، ولا زال الاعتقاد سائدًا بأنها رياضة ذكورية، وشخصيًا تلقيت الكثير من ردود الفعل المتعجبة من احترافي كرة القدم، لكن بشكل عام بدأ الأمر يصبح أكثر تقبلًا ورواجًا في السنوات الأخيرة“.
كيف استطعت التوفيق بين دراستك وبين الاحتراف في نوادي مختلفة في مصر؟
”كانت دراستي مهمة للغاية بالنسبة لي ولكن التوفيق بينها وبين اللعب في المنتخب المصري كان يحتاج إلى تنظيم وجهد، لذا قبل موعد البطولات أطلب من المشرفين على دراستي بعض التسهيلات لأتمكن من اللعب في المباريات، ودائمًا كنت أقول لنفسي أنني لدي نفس عدد ساعات اليوم التي يمتلكها كريستيانو رونالدو، وبالتالي أستطيع فعل ما يفعله.
وبالفعل بعد إنهاء دراستي في الجامعة الأمريكية، درست الرياضة والتربية البدنية في جامعة بكندا، وعملت بجوار التدريب مدربة ومساعدة علاج طبيعي وفي تحكيم المباريات“.
في رأيك ما الذي تفتقده كرة القدم النسائية في العالم العربي لتصبح أكثر احترافًا؟
”الفرق هو مفهوم الاحتراف نفسه، يجب أن نتعامل باحترافية مع اللاعبات ونعي بأهمية كل العناصر بدايةً من الطعام الذي يأكلنه حتى التمرينات الكافية التي تمنحهن اللياقة البدنية المطلوبة، وبالطبع التدريب المستمر والاطلاع على كل التجارب الدولية، والاستعانة بمدربين وجهاز فني قوي“.
ما العقبات التي تواجهه الفتيات الراغبات في الاحتراف بالخارج في رأيك؟
”هناك عقبات متمثلة في ضعف الدخل المادي، إذ أن كثير من الفتيات لا يكفي دخلهن للعيش فيضطررن إلى العمل في وظيفةٍ أخرى وأحيانًا في وظيفتين لسد الاحتياجات المعيشية وهذا رأيته في حالات كثيرة.
بالنسبة للفتيات الراغبات في احتراف كرة القدم داخل بلادهن، قد يجدن أن دولتهن ليس لديها اتجاه قوي لدعم الرياضة النسائية فيكون الطريق غير ممهد للحصول على فرص التدريب الجيدة. وفي بعض الحالات قد يكون عدم تفهم الأهل لرغبة بناتهن في لعب كرة القدم عائق لا يستهان به“.
ما الذي علمته لك تجربة الاحتراف في كندا؟
”من خلال احترافي في كندا تعلمت أهمية التأسيس الصحيح للاعبات منذ الصغر، وبأن التدريب حين يؤخذ بجدية حقيقية يصنع فارقًا، إضافةً إلى ذلك، رأيت كيف يتم الاهتمام بالالتزام بتمارين الصالة الرياضية بجوار تمرينات الملعب لتقوية العضلات والحماية من الإصابة، وهو أمر لم أراه كثيرًا في مصر“.
هل يمكن أن تواجه الفتيات سخرية وتعجب لأنهن يخترن رياضة كرة القدم؟
”قد تواجه الفتيات حالة من عدم التفهم من المجتمع، لذا أنصح أي فتاة تحب كرة القدم ألا تترك أي شخص أو أفكار تعوقها عن تحقيق حلمها، وأن تبحث في نفس الوقت عن رفيقات يشاركنا حلمها لتسعر بالقوة، وأن تبحث عن مكان جيد للتدريب، وألا تتأثر برأي الناس الذي يحاربها“.
ما هي خططك المستقبلية فيما يخص مشروع تعليم الفتيات؟
”بدأ العمل بالأكاديمية منذ أيام وخطتي في المستقبل أن يكون لنا فروع كثيرة في كل مكان في الشرق الأوسط لمساعدة الفتيات على تعلم كرة القدم، وأن تتطور كرة القدم النسائية لدينا وأنا مؤمنة أنه بالتدريج سنصل لما نريد“.
AddThis is disabled because of cookie consent

أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس