المقالات الأكثر قراءة
سألنا النساء: كيف اختلفت طقوسنا الرمضانية هذا العام؟
سألنا النساء: كيف اختلفت طقوسنا الرمضانية هذا العام؟
Article Details
سألنا النساء: كيف اختلفت طقوسنا الرمضانية هذا العام؟
"تناولت عائلتنا الإفطار عبر مكالمة فيديو وتغيرت كل عاداتنا".
هدير الحضري
May 19, 2020
رسوم راما دواجي
حلّ رمضان هذا العام ونحنُ نقاوم شبح الخوف بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، مرّت شهور كنا مجبرين فيها على التزام منازلنا على أمل توقف الأزمة لكنها لم تنتهِ، بل وحُرمنا من طقوسنا الرمضانية التي اعتدنا عليها: لا صلاة في المسجد، لا تجمع للعائلة حول الإفطار ولا تشارك للاحتفال خارج أسوار المنزل.
بشكل شخصي، لم تُثر الإعلانات الرمضانية هذا العام إعجابي، ركّز معظمها على تصوير لقاء العائلة عبر الإنترنت على أنه أمر بسيط وعادي جدًا مع أنّه مؤلم ويدعو لحزن حقيقي، بالطبع لا أشجع الرسائل الإعلانية المحبطة لكن لتكن على الأقل حقيقية وإنسانية وواقعية، والواقع يقول إن رمضان هذا العام مختلف وغير مألوف.
وفي مرآه، سألنا النساء كيف اختلفت طقوسهن الرمضانية هذا العام وكيف اعتنين بأنفسهن في ظل أوضاع غير مألوفة، فكانت تلك حكاياتهن.
أصبحنا نصلّي سويًا كأسرة
"اختلفت طقوسنا الرمضانية هذا العام بسبب فيروس كورونا ولكن الشيء الجيد هو أنني أصبحت أمتلك وقتًا كافيًا لممارسة ما شئت من العبادات بهدوء فقد كانت العزائم في الأعوام السابقة تستحوذ على أغلب الوقت. برغم مشاعر القلق والخوف الحالية فأنا سعيدة لأننا أصبحنا نصلي سويًا كأسرة واحدة مما أشعرني بروحانيات رمضان، أيضاً أصبح الوقت منظمًا بسبب التزامنا بالبقاء في المنزل ومن السهل صناعة روتين يومي مريح، حاولت أن أحمي نفسي من الوقوع في الحزن خاصةً أنني تأثرت بإغلاق المساجد وعدم صلاة التراويح وشغلت وقتي بممارسة الأنشطة والعبادات لأشعر بأنني قضيت رمضان سعيدة، وبالطبع قللت من متابعة الأخبار اليومية حتى لا أصاب بالاكتئاب".
أسماء محمّد، ربّة منزل، 28
تناولت العائلة الإفطار عبر تطبيق للفيديو
"كنا معتادين كعائلة كبرى على تناول الغداء سويًا في جمعة كل أسبوع وبالطبع في اليوم الأول لرمضان، هذا العام حُرمنا ذلك بسبب فيروس كورونا المستجد، مر شهران لم نلتق فيهما فشعرنا بالملل وفكّر بعضنا في إعادة اللقاء مع أخذ احتياطات الوقاية اللازمة لكننا في النهاية اتفقنا على تناول الإفطار سويًا عبر تطبيق لمحادثات الفيديو، كانت تجربة مضحكة وسعيدة، ظهرت كل أسرة في العائلة على مائدة إفطارها وتحدثنا وضحكنا لدقائق فخفف هذا من شعورنا بالحزن. لا أدّعي أنني قادرة على الاحتفاظ بصحّة نفسية جيدة طيلة الوقت فقد تبدّل كل شيء، لا أستطيع الذهاب إلى صالون التجميل، لا مقابلات مع الأصدقاء ولا تناول للإفطار والسحور بالمطاعم ولا حتى قدرة على التسوق، أصبحت أشتري كل احتياجاتي عبر الإنترنت وأطلب الخضراوات والفاكهة من المحال التي لديها عامل توصيل، بقدر الإمكان حاولت طمأنة من حولي فأصنع لهم طعام يحبونه أو حلوى لكن تعود الأسئلة دائمًا لتهاجمني، كيف ستنتهِ هذه الأزمة ومتى؟"
نورا ممدوح، صحفية، 27
تغيرت كل عاداتي
"في رمضان هذا العام افتقدت الكثير من الطقوس، حرمان من زيارة أهلي وأصدقائي وخوف من شراء متطلبات المنزل من الأسواق الكبيرة وأصبح زوجي المسؤول عن ذلك، تغيرت عاداتي فأقضي أغلب الوقت في التحدث عبر الإنترنت معهم، أشاهد الأفلام القديمة التي أحبها وأقرأ الكتب عن فنون التربية من أجل صغيري يوسف، أو حتى أقضي بعض الوقت في شرفة المنزل مع بعض الألعاب الإلكترونية أو مقاطع فيديو عن وصفات طعام جديدة أو الديكور وإعادة تدوير الأشياء، لم أستطع الشعور برمضان أبدًا ولكنني أحاول قضاء وقت جيد والاعتناء بأسرتي".
داليا محمود، ربة منزل، 29
اجتمعنا كعائلة وصنعنا الطعام في المنزل
"في المواسم الرمضانية كنا نشتري الكثير من الأطعمة والعصائر من الخارج، الآن لا يمكننا ذلك خوفًا من العدوى فصنعنا كل ما نريده في المنزل وكانت تجربة جيدة جعلتنا نكتشف أن طعام المنزل أفضل في المذاق والجودة، شيء إيجابي آخر يحدث وهو تجمع كل أفراد الأسرة بالإجبار فلأول مرة يجتمع معنا شقيقي على مائدة السحور بعد أن كان يتناوله كل عام مع أصدقائه فقط، لا يمكنني التظاهر بأن كل شيء على ما يرام وبأنه لم يحدث تغيير، كلنا نشعر بالحزن وزيادة الأعباء في هذه الأجواء المخيفة لكنني أقاوم حتى لو بأشياء بسيطة مثل مشاهدة الأفلام أو الطهي، أو الانشغال بالعمل وتربية طفلي الصغير".
بسنت محمّد، صاحبة مشروع تجاري عبر الإنترنت، 32
الروتين اليومي مهم للحفاظ على الصحة النفسية
"أحاول التركيز على الجزء الإيجابي في الأزمة وهو امتلاكي للمزيد من الوقت لممارسة الكثير من الأنشطة، الآن بإمكاني الابتكار في وصفات الطعام ومشاركة الحديث مع عائلتي عبر الإنترنت بكثافة، تسابقنا في صناعة أفضل زينة رمضانية وتشاركنا صورها في جروب العائلة عبر الواتساب، كما أننا نلتقي عبر الإنترنت أسبوعيًا كأننا نعيش سويًا. صنعت هذا العام ركنًا مخصصًا للصلاة وزينته لمنح البيت بهجة رمضان ومع أنه لم يعد بإمكاننا الصلاة بالمسجد لكن على الأقل اجتمعنا كأسرة وتشاركنا في الصلاة وشعرنا برابط جميل بيننا، أيضاً لدي الآن وقت أكبر للتواصل مع أفراد العائلة وهي فرصة حقيقية لم تتاح لي من قبل. من المهم وجود روتين يومي في فترة الحجر الصحي للحفاظ على صحة نفسية جيدة، كوني محدّدة في المهام التي ستقومين بها لأن البقاء الطويل في المنزل يخلق الملل واليأس، لا أنكر أنني افتقدت المسجد والأصدقاء والإفطار بالخارج ولكنني متمسّكة بالأمل حتى تنفك هذه الأزمة".
هاجر عبد الحليم، كاتبة، 28
AddThis is disabled because of cookie consent

أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس