المقالات الأكثر قراءة

المرأة: نواة كل مجتمع قوي
Article Details
المرأة: نواة كل مجتمع قوي
”فكر مستنير، فن ثائر، وجمال معتق بأصالة الإماراتيات“.
دعاء موسى
August 29, 2019
رسوم شيخة النعيمي
”يوم المرأة الإماراتية“ اليوم الذي أسسته الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة عام 2015، هو يوم تحتفل به دولة الإمارات العربية المتحدة بمنجزات المرأة الإماراتية في الصحة والتعليم وقطاع الأعمال والجيش وشتى ميادين العمل، وفي هذا العام والذي أطلقت عليه دولة الإمارات اسم ”عام التسامح“ لجعل الإمارات عاصمة التسامح ونشر قيم التعايش والتصالح مع جميع فئات المجتمع، شاع في يوم المرأة لهذا العام والذي يوافق الثامن والعشرين من شهر أغسطس مسمى ”أيقونة التسامح“ وذلك لأن المرأة تشكل نواة هذا المجتمع فهي رمز للتسامح على وجه الخصوص ولكل القيم السامية التي تثري المجتمع وتنمو به، ولأن كل ما يخص المرأة مرتبط بالإبداع كان لذائقتهن الخاصة في الفن دور كبير في إحياء ذكرى يوم المرأة الإماراتية حيث شاهدنا ذلك جليًا في الفعالية التي أقامها مركز القطارة للفنون في مدينة العين، التي تقع ضمن حدود الإمارة والعاصمة أبو ظبي، احتفالاً بهذه الذكرى. احتوت هذه الفعالية على ورش عمل نسائية مختلفة أبرزها كان ورشتي ‘صناعة المجوهرات’ و’فن الديكوباج’ والتي حرصنا على تغطيتها بصورة كاملة والحديث بشكل مفصل مع معدات هذه الفعالية المميزة التي شاركت بها العديد من نساء المجتمع والتي شهدت حضورًا خليجيًا وعربيًا، لنتعرف على آرائهن المختلفة حول النجاح، ويوم المرأة الإماراتية.

لوحة لنيفين رمزي، تصوير ريم أحمد
تخبرنا منظمة الحدث سارة المزروعي، الحاصلة على ماجستير إدارة الأعمال وعضو في لجنة تنظيم فعاليات دائرة الثقافة والفنون، بأن كل يوم حافل بالإنجازات مهما تكن بسيطة وهو يوم للمرأة الإماراتية والعربية على وجه العموم، وأن المرأة الناجحة بنظرها هي تلك التي لا تستسلم للظروف والضغوطات المنزلية، هي تلك التي تستطيع أن توفق بين مهامها اليومية في المنزل والإدارية في سوق العمل، تظن أيضاً أن أكثر مشاكل فتيات المجتمع تكمن في إلقائهم كل معوقات التقدم على عاتق الوقت. تقول سارة أن أكثر ما يميز المرأة الإماراتية هو حبها للعمل وأن قوة المرأة تكمن في عقلها وتعليمها، لذا فهي توجه رسالة صارمة لكل من ترغب في الوصول إلى القمة والنجاح قائلة: ”مهما كثرت أعباءك لا تتوقفي عن التعليم، استمري حتى آخر رمق وسترين في النهاية ثمرة إنجازك وسيفخر بك المجتمع“، تظن أيضاً أن العمل دين والنجاح به هو سداد لهذا الدين خصوصًا وأن الدولة توفر كل ما تحتاجه المرأة الإماراتية حتى تنجح.
وعن مقومات نجاح المرأة في شتى مجالات الأعمال المختلفة، تقول سارة بأن جو العمل المرن يخلق روحًا أسرية بين الموظفين ويجعل العمل أكثر إتقانًا لأن كل ما يصنع بحب لابد أن ينجح ويثمر لذا فهي تعتقد بأن مصدر إلهامها هو ”روح الأسرة“ التي تحيط بها في عملها.
فاطمة المهيري، صانعة مجوهرات إماراتية، تعتقد بأن دور المرأة في المجتمع الخليجي على وجه الخصوص والعربي على وجه العموم يجب أن يكون في تقليص استهلاكها لكل ما هو مستورد وكان ذلك هدفها الرئيسي من وراء صناعة خط مجوهرات خاص بها في إمارة دبي ثم قامت بتطوير هذه الموهبة لتصبح مدربة معتمدة حاصلة على 14 شهادة دبلوم مختلفة في تصميم المجوهرات، تقييم الألماس، تقييم اللؤلؤ، قص الأحجار الكريمة و الصياغة، وقامت بإنشاء معهد ”فاطمة المهيري للمجوهرات“ والذي يختص بتدريب النساء الراغبات في تعلم حرفة صناعة المجوهرات ويقدم لهن شهادة معتمدة من هيئة التعرفة والتنمية البشرية من حكومة دبي، قالت أن الغاية من وراء المعهد هي تشجيع الصناعة المحلية والتي تشكل في نظرها أولوية أكبر وأهم من شراء مجوهرات ”الماركات العالمية“ بتكلفة باهظة الثمن، الهدف الرئيسي من وراء اتجاه فاطمة للتدريب هو أن دراسة المجوهرات وصناعة الحلي غير منتشرة في الوطن العربي، وأغلب الراغبين في دراسة هذا المجال يسافرون للخارج لتعلمه بلغات قد تكون صعبة، مما جعلها تتيح المجال حتى للذكور في الانضمام لهذا المعهد، رغم أن الإقبال النسائي أكبر بكثير.
تقول أيضاً فاطمة: ”علمت بأنني تفوقت في مجالي عندما وجدت بعض محلات المجوهرات قد قامت بتقليد تصاميمي وأفخر أني أمتلك اليوم ”براند“ إماراتية مسجلة“، تردف أيضا: ”المرأة هي نواة المجتمع وسبب نجاح أي مجتمع هو امرأة قوية تمثله خير تمثيل“.
عن أحجارها المفضلة لتصميم المجوهرات قالت أنها تفضل حجري الزمرد والمورجانيت وذلك لأن لونيهما يضيفان رونقًا أنثويًا خاصًا لمرتدياته.
فاطمة راشد، مدربة معتمدة في فن الديكوباج وهو فن يعنى بإعادة تدوير الورقيات والخشبيات المنزلية، تخبرنا بأن حب الفن متأصل في عائلتها منذ الصغر، وأن تلك الموهبة عندما تتحول لعمل يومي تصبح أكثر شغفًا وإمتاعًا، وبالتالي تغدو الإنجازات أرقى وأضخم. تعتقد فاطمة أنه من المهم للمرأة كي تنجح أن لا تقف عند كل مطب ولا تعامل كل مشكلة تواجهها على أنها عائق يصعب تخطيه، تقول أن الفن برأيها في حد ذاته قوة للمجتمع النسائي لأن الأنثى بطبعها تتمتع بذائقة فريدة عن الذكور.

تصوير ريم أحمد
وعما تطمح له في المستقبل تقول بأنها ترغب في نشر فن الديكوباج أكثر وأنها تحرص على أن تقيم دورات بصورة دائمة لمساعدة كل من تمتلك موهبة أن تكتشفها، وتظن أن فن كهذا هو فن سامي يرقى بالمجتمع لأنه يساهم في نشر فكرة إعادة التدوير بطريقة أنثوية جميلة، حيث تنصح جميع النساء بإعطاء فرصة لكل قطعة قديمة في منزلهن عوضًا عن التخلص منها وشراء غيرها.
تضيف أيضاً أن من صفات المرأة الناجحة أن يكون لها فكر اقتصادي لا استهلاكي.
في يوم المرأة الإماراتية وبعيدًا عن عالم الفن تعتقد كل من عفراء الحبسي ونيرمين أحمد، متطوعات في الفعالية، أن التطوع هو أسمى عمل إنساني تقوم به المرأة للرقي بمجتمعها، وتقول نيرمين: ”أشعر بأن العمل التطوعي عزز ثقتي بنفسي كثيرًا وجعلني أخالط ثقافات مختلفة“، وتضيف على رأيها عفراء: ”هذا يعزز رؤية عام التسامح وأن المجتمع الإماراتي اليوم على وجه الخصوص يركز على أهمية المساواة بين شتى الثقافات، وبين المرأة والرجل أيضاً في شتى المجالات“.
AddThis is disabled because of cookie consent


أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس