المقالات الأكثر قراءة

سألنا النساء عن أطرف المواقف والمعاكسات التي تعرضن لها من قبل الشباب
Article Details
سألنا النساء عن أطرف المواقف والمعاكسات التي تعرضن لها من قبل الشباب
لا أستسيغ سماع مثل تلك العبارات في الشارع وعادةً ما أقوم بالرد عليها بردود ساخرة لإحراجهم.
شروق المليجي
October 28, 2018
AddThis is disabled because of cookie consent
أبدع الشباب العربي في ابتداع الطرق المختلفة لاستمالة الفتيات أو لفت انتباههن من خلال “المعاكسة” وهي ظاهرة تنتشر في جميع الدول العربية، وقد تكون عبارة عن عبارات طريفة أو مواقف مضحكة وجريئة من قبل الشباب، والنسبة الغالبة من فتيات الوطن العربي تعرضن للمعاكسات بشكل أو بآخر وقد تكون مواقف في أماكن عامة أو قد تكون معاكسة الكترونية أو من خلال المكالمات التليفونية من قبل أشخاص غُرب وبالرغم من اعتراض غالبية النساء على مثل هذه الطرق كمحاولة للتعرف عليهم، إلا أنها مما لا شك فيه تُوَّلِد العديد من المواقف الطريفة والعبارات العجيبة ويكون السبب في ذلك أن هذه المحاولات غالباً ما تأتي بأثر عكسي وليس كما يتوقع الرجال.
وأنا كفتاة عربية تعرضت للكثير من مثل هذه المواقف في حياتي على مر السنوات، منها المضحك ومنها الغريب ومنها أشياء غير منطقية لا يقتنع بها أحد. ومن أبرز هذه المواقف ما حدث لي عندما كنت أتريض مع كلبتي في الشارع و اقترب مني شاب ليسألني عن نوع الكلبة وأسئلة أخرى تخص الكلاب ثم قاطع كلامي ليقول لي أن عيوني جميلة جداً والفكاهي في الأمر أنني كنت أرتدي نظارة شمس داكنة لا تظهر شيئاً من عيني! فنظرت إليه باستغراب و مشيت في طريقي.
وفي موقف آخر كنت جالسة في باص ذاهبة إلى منزلي واتجه أحد الشباب إلي وجلس بجانبي وبدأ يقول لي من دون أي مقدمات أنني في غاية الجمال وقال لي: “إنت أجمل واحدة رأتها عيني وأتمنى أن نكون من نصيب بعض” ثم تركني وعاد إلى مكانه بدون أي تعليق آخر أو رد مني وسط استغرابي وتعجبي من الموقف، ورأيته بعد ذلك عدة مرات في نفس الباص ودائماً ما كان يلقي عليّا التحية ويبدي إعجابه بشكلي أو شعري أو ملابسي ثم أيضاً يتركني ويذهب إلى حاله.
قررنا أن نسأل النساء عن أمثلة لبعض هذه المواقف التي لم يكن “النجاح” من نصيبها، وكانت هذه إجاباتهم:
باقة زهور مرعبة
“أغرب وأطرف محاولة تقرُّب من قبل شاب حدثت معي، قام بواب العمارة بإبلاغي أنه تم ترك بوكيه زهور مُرسَل إلي من قبل شخص ما على بوابة العمارة، فتساءلت في نفسي عن من قد يكون ذلك الشخص الغامض وحينها لاحظت وجود كارت تهنئة مع الباقة مكتوب عليه الاسم الكامل لواحدة من أعز صديقاتي كما لو كانت هي من أرسلت البوكيه فاستغربت الأمر لأنه لم يكن يوجد أي مناسبة تستدعي ارسال تلك الباقة لي، لذلك ظننت أنها أرسلت إليّ على سبيل الدعابة ولكن عند محادثتي معها اكدت لي أنها لم ترسل أي شيء على الإطلاق، فقررت أن أتجاهل الأمر وإذا بي أفتح صفحة الفيس بوك الخاصة بي لأجد رسالة خاصة من شخص لم أره بحياتي أبداً ولم أسمع حتى اسمه من قبل ولا يوجد بيننا أي أصدقاء مشتركين و تلك الرسالة كانت عبارة عن صورة للباقة التي أهداها لي مع “إيموجي” الوجه الغامز من دون أي كلام آخر أو حتى توضيح! أتوقع انه كان يريد القيام بلفتة رومانسية رائعة لا أستطيع مقاومتها ولكنها في الواقع كانت لفتة مرعبة وقصة مضحكة، لأن كل ما كنت أفكر فيه هو كيف عرف هذا الشخص اسمي وعنواني واسم صديقتي وانا لم أره في حياتي أو أتحدث معه قط؟ هل هذه محاولة غزل أم تهديد؟ وبالرغم من ذلك، قررت تجاهله ولم أفكر في تقديم بلاغ ضده لأني فقط اعتبرتها محاولة فاشلة لا أكثر ولا أقل ومنذ ذلك اليوم لم أتلقى أي شيء آخر منه.”
نور، 24
أحب طريقة غَرفِك للطعام
“كنت أتمشى مع صديقاتي في أحد الفنادق حين أتى رجل تجاهي من الاتجاه المعاكس وإذا به يقترب برأسه إلى رأسي ويستنشق نفحة عميقة من شعري ثم يردد بصوت جهوري (يا لطيف، يا لطيف!) مصحوبة بابتسامة عريضة على وجهه وعشم بأن أتوقف لأتحدث معه، ظننت أن هناك نار تشتعل في رأسي وصُعقت من تصرفه الغريب. وفي مرة أخرى كنت في مطعم “أوبن بوفيه” وفي حين كنت أغرف الطعام لنفسي أتى بجانبي رجل وبات يثني على طريقة “غرفي” للطعام وكم أنا “رقيقة” في فعل ذلك فضحكت في نفسي وأكملت ما كنت أفعله وعندها فوجئت به يرمي لي ورقة بها رقمه على طبق الأكل الخاص بي.”
بسنت، 24
سأجرب حظي ربما يصيب
“أطرف موقف معاكسة حدث لي عندما توقفت بسيارتي عند عربة “الفكهاني” الذي قد يكون أكبر من والدي في السن وأخبرته بطلباتي، وعند سؤالي على الحساب فوجئت به يتكئ بيده على شباك السيارة ويقول لي “طب ما تجيبي نمرتك” فرفضت وأكملت طريقي ولكني لم أستطع ان أتمالك نفسي من الضحك. موقف آخر حدث لي في عملي في مجال السوشيال ميديا حيث أنني مسؤولة عن إدارة صفحة لشركة ما وأقوم بالرد على الأسئلة المتعلقة بالمنتجات المتاحة وغيره، لكنني فوجئت عندما بدأت أتلقى رسائل غزل على صفحة الشركة من قبل رجل مع العلم أن لا أحد يعلم هوية مدير الصفحة ولا يعلم إذا كنت فتاة أم شاب. لا أعلم فيما كان يفكر ذلك الشخص لكن توقعي هو أنه قرر أن يجرب حظه فقد يكون الشخص المسؤول عن إدارة الصفحة بالفعل فتاة وقد تنجح خطته.”
شيرين، 25
سأنتظرك الى الأبد
“كنت أتمشى في أحد المولات مع صديقتي حين اقترب مني شاب يتحدث في الموبايل وقال لي: “معلش ممكن تستني لحظة؟ لازم أخلص التليفون ده” فتَسَمرت في مكاني أنا وصديقتي ولم نكن ندرك ما الذي يحدث وبعد حوالي ١٠ ثوان أنهى مكالمته وابتسم لي وقال “إزيك؟ ممكن أديكي رقمي ولما تخلصي شوبينج تكلميني؟” وأخبرني أنه سوف ينتظرني حتى انتهى من التسوق لكي يوصلني إلى منزلي فإذا بي أنفجر في الضحك ولم أكن أصدق ما يحدث وقلت له: “في المرة القادمة تأكد من إنهاء المكالمة أولاً بدلاً من أن تجعل الفتاة تنتظرك”.”
نادين، 30
لماذا الفراولة منزعجة؟
“لقد سمعت العديد من المعاكسات العجيبة في تونس والكثير منها يتضمن الفاكهة مثل “شبي الفراز مال ألاز؟” وتعني “لماذا الفراولة منزعجة” و “يا رمّانة تروَّح معانا؟” و “شبي اللّوز منبوز” ومعناها “لماذا اللّوز حزين؟” و”يا زبدة منين نبدا؟” و”ارمي الحبال وإجبد الغزال”. ولكنني لا أستسيغ سماع مثل تلك العبارات في الشارع وعادةً ما أقوم بالرد عليها بردود ساخرة لإحراجهم.”
سمر،22
كلبي يظن أنك جميلة
“كنت أسير في الشارع حينما اقترب مني شاب معه كلب وقال لي “كلبي يظن أنك جميلة” فضحكت وشعرت بالإطراء وشكرته وتبادلنا القليل من الكلمات ثم مشيت وأكملت طريقي.”
مريم، 22
AddThis is disabled because of cookie consent


أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس