عندما كنا أصغر سنا، خصوصا نحن البنات، من منّا لم تجلس أمام شاشة التلفاز لمشاهدة الراقصة الشرقيّة؟ ومن منا لم تتمنّى لو كانت ترقص مثلها؟ كثيرات سيفهمن ما أقول.

يتأصّل الرقص الشرقي في ذكريات عدد كبير من النساء، وقد تطوّر اليوم وأصبح نوعاً من أنواع الرياضة التي تزيد من رشاقة ومرونة الجسم وتخفّف من الضغوطات النفسيّة، بما في ذلك الشعور بالتوتّر والقلق والاكتئاب.

ويعد الرقص الشرقي من أقدم وأجمل أشكال الرقص التي تتطلّب سنوات من التدريب والصبر. كما أنه لا يمكن إنكار فوائده على الصعيدين النفسي والجسدي، إذ من شأنه الحفاظ على اللياقة البدنيّة وتعزيز التوازن، والقوّة، والتنسيق، والثقة بالنفس. ذلك بالإضافة إلى كونه من أبرز أشكال الرقص الممتعة والمعبّرة عن الذات.

إليكِ فوائد الرقص الشرقي الصحيّة والنفسيّة:

يحافظ على اللياقة البدنيّة الأنثويّة

يؤدي الرقص الشرقي دوراً كبيراً في الحفاظ على اللياقة البدنيّة الأنثويّة من خلال حرق الدهون في منطقة الوسط، وشد عضلات البطن والأرداف وتحديدها. بالتالي، يعتبر رياضة فعّالة في خسارة الوزن الزائد وتعزيز مرونة العضلات.

يحسّن الصحة العامة

يتمتّع الرقص الشرقي بقدرة كبيرة على تحسين الصحّة العامّة، بحيث يعمل على تنظيم عمليّة التنفّس، وتنشيط الدورة الدمويّة، وتعزيز جهاز المناعة في الجسم. بالتالي، يحميكِ من الإصابة بأمراض الدم، والقلب، والشرايين، والسكري، والسرطان.

يعزّز الثقة بالنفس

يهدف الرقص الشرقي إلى تحسين الصحّة النفسيّة والمرتبطة بالثقة العالية في النفس. لهذا السبب، نلاحظ أن الراقصات الشرقيّات يتمتّعن بثقة عالية في أنفسهن وأجسادهن، نظراً إلى أنهن راضيات عن مظهرهن الخارجي أكثر من غيرهن من النساء. وإضافةً إلى أن هذا النوع من الرقص يمكّن المرأة من تأدية حركات ممتعة بجسدها، يسمح لها كذلك بأن تكون حاضرة عقليّاً وجسديّاً عند الرقص والشعور بالرضا عن ذاتها.

يحسّن التوازن والقوام

يتضمّن الرقص الشرقي مجموعة كبيرة من الحركات والوضعيّات المماثلة لليوغا والبيلاتس والتي تركز على العمود الفقري والركبتين والحوض في الجسم. بالتالي، يحسّن هذا النوع من الرقص التوازن والقوام، ويزيد الجسم مرونة.

تكوين صداقات جديدة

تعتبر دروس الرقص الشرقي ممتعة للغاية، إذ انها طريقة رائعة لتكوين صداقات جديدة مع نساء أخريات يتمتّعن بذات الاهتمامات مثلكِ!

يمنحكِ الراحة

إذا كنتِ تعانين من الضغوطات النفسيّة في حياتكِ اليوميّة، ننصحكِ باعتماد الرقص الشرقي كهواية جديدة لكِ. ويعود السبب في ذلك إلى أن نوع الرقص الأنثوي هذا يتمتّع بقدرة كبيرة على تخليصكِ من الشعور بالتوتّر والقلق من خلال إطلاقه لهرمونات السعادة في الجسم عند تأديته. ولعله سيكون من الرائع أيضا أن تدرجيه في قائمة النشاطات التي تنسيك كل ما مررت به بعد أي انفصال عاطفي!

لهذه الأسباب، ننصحكِ بإدراج الرقص الشرقي ضمن قائمة أفضل أنواع الرياضة الخاصّة بك!