المقالات الأكثر قراءة
دليل مرآه لمواجهة الابتزاز الإلكتروني
Article Details
دليل مرآه لمواجهة الابتزاز الإلكتروني
نصائح كيف تتصرفين إن ابتزك شخص ما على الإنترنت.
وفاء خيري
سبتمبر 30, 2020
رسوم سما غيث
منذ ظهور وسائل التواصل الاجتماعي تغيرت الأمور كثيرًا وأصبح هناك طريقة مختلفة ونوع جديد من الجرائم وهي الجرائم الإلكترونية. الجرائم الإلكترونية كثيرة، وكثير منها يكون امتدادًا لبعض القوانين الفعلية على أرض الواقع، وهذا ليس مجال حديثنا اليوم، إذ سنشمل فقط الحديث عن الابتزاز الإلكتروني باعتباره أحد الجرائم الحديثة، التي تتعرض لها الكثير من الفتيات ولا يعرفن كيف يتصرفن حيالها. بدايةً، يُعرف الابتزاز الإلكتروني على أنه "الحصول على مكاسب مادية أو معلومات من الأشخاص أو الشركات بالإكراه، عن طريق التهديد بنشر أمور خاصة وبيانات سرية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
وطرق الابتزاز أو أسبابها مختلفة، فقد يحدث أن يبتز شخص ما فتاة لا يعرفها كأن يخترق أحد حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي ويصل إلى صور أو بيانات خاصة، وقد يكون المبتز هو شخص قريب من الفتاة قد وثقت به وخان ثقتها. في كل الأحوال، الفتاة ليست المُلامة، وهنا في مرآه نقدم لك بعض النصائح لمعرفة كيفية التصرف إذا حدث وتم ابتزازك.
إن حاولنا التحدث عن الابتزاز الإلكتروني من منظور قانوني سنجد أغلب الدول العربية لديها قوانين تجرم الابتزاز الإلكتروني وتضع عليه غرامة بالفعل، ولكن الأزمة في ثقافة المجتمع وفي تخاذل العائلات وعدم دعمهم لبناتهن، فكثيرون يمكنهم أن يتركوا الأمر الرئيسي ويتحدثوا عن خطأ الفتاة في إرسال صور أو الوثوق في شخص غريب، كما أن الكثير من الفتيات يخشين عائلاتهن اللاتي ربما سيعاقبنهن إن عرفن بذلك الشيء، الأمر مُعقد ومتشابك وبه تفاصيل كثيرة، ولكن الشيء المهم لأي فتاة تتعرض لذلك أن تعرف ما يجب عليها فعله، وإلى من تلجأ، فهنا بعض النصائح:
لا تستجيبي لطلبات المبتز
النقطة الأساسية في الابتزاز غالبًا هي رغبة المبتز في الحصول على شيء، ربما مال أو طلبات جنسية أو ربما معلومات أو أي طلبات قد تختلف من شخص للآخر، وقد يحدث ذلك لأسباب أخرى مثل رغبة المبتز في فرض سيطرته عليك أو غيرها من الأمور الغير مقبولة، المهمة الأولى عليك ألا تنصاعي لما يقوله المبتز ولا تظهري أبدًا ضعفك أو خوفك له مهما فعل، لأنك إن استجبتي، ما الذي يضمن لك بعد ذلك أنه لن يكرر فعلته مرةً ثانية؟ لهذا عليك مواجهة الأمر من أول مرة حتى وإن كان صعبًا، فمواجهته من المرة الأولى ستجنب عليك الكثير من الأزمات المستقبلية مع نفس الشخص.
لا تعرفي المبتز أنك ستتصرفين بأي تصرف
من المهم ألا تقومي بأي ردة فعل تجاه المبتز، إن قام بتهديدك أغلقي هاتفك ولا تجيبيه على أي شيء، على قدر المستطاع. إن أخبرتيه أن لديك احتمالية للتبليغ فربما يأخذ احتياطاته، وربما يخبرك أنه تراجع ويأتي بعد فترة ويستغل الوضع مرةً أخرى، لهذا إن قررتي التبليغ أو اتخاذ أي موقف جاد، رجاءًا لا تتسرعي وتتواصلي معه، الابتعاد عنه هو الحل الأفضل.
حاولي أن تمسكي بدليل
من المهم أن تحاولي أن تمسكي أي دليل يساعد في تثبيت هذه التهمة على المبتز، فمثلًا، يمكنك أن تسجلي مكالمة له أو تحتفظي بأي محادثة بينكم يمكنها أن تثبت ما فعله، أو ربما قد يكون هناك شهود، كما من المهم أن تحاولي الوصول لأكبر قدر من المعلومات عن هذا المبتز، سواء كان شخصًا تعرفيه أم لا، عليك معرفة رقم هاتفه، عنوانه، وظيفته؛ أي بيانات تساعد من الوصول إليه، لتسهيل مهمة إنهاء الابتزاز ومعاقبته.
ابحثي عن أشخاص داعمين حولك وحدثيهم عن الأمر
أعرف تمامًا أن الأمر صعب للغاية، وغالبًا ما تشعر الضحية، في هذا الموقف، بالندم والخوف مما فعلته، أو ربما بسبب عدم أخذها الاحتياطات اللازمة، حسنًا عزيزتي ليس هناك داع لهذا كله فهذه ليست مشكلتك، المشكلة في الطرف الآخر الذي خان الثقة أو استغل الموقف، والأهم في هذا الوقت هو محاولة التخلص من هذه المشكلة وليس الندم على ما فات، ولهذا من الضروري أن تبحثي عن شخص آمين لتشاركيه ما حدث ويقف معك، إن كان أهلك داعمين وسيتفهمون هذا الأمر، فمن المهم جدًا أن تخبريهم، أما إذا لم يكونوا كذلك، فحاولي أن تستعيني بإحدى صديقاتك والتحدث معها عما حدث، ولكن أيضاً تأكدي من أنك تتحدثين مع الشخص المناسب، الدعم في هذه المرحلة سيفرق كثيرًا.
لا تحذفي الصور التي يتم تهديدك بها
من الضروري ألا تحذفي أي شيء يهددك به المبتز، فهذا لن ينفي الجريمة أو يقلل حدتها، بل بالعكس سيزيد من الأمر سوءًا ويجعل المبتز هو المالك الوحيد لهذه الصور، وبهذا سيزيد من تفاقم الأزمة، لهذا لا تحذفيها الآن، حتى وإن كان الأمر صعبًا عليك، فقط لا تتصفحيها ولكن احتفظي بها، ومن الضروري كذلك عدم إعطاء تلك الصور التي تم التهديد بها لأي شخص إلا إذا تأكدتي أن هناك ضرورة لذلك لمساعدتك في القضية، احذري أن يكون هناك مبتز آخر يحاول استغلالك أيضاً!
إلى من تلجئين؟
تغير الوضع الآن وأصبح هناك أماكن متعددة يمكن اللجوء إليها، ففي مصر يمكنك التواصل مع مؤسسة قضايا المرأة المصرية وفي المغرب يمكنك التواصل مع حساب "ديها فراسك" أما لبنان فيمكنكم التواصل مع مؤسسي حملة #ما-يبتزك-نحنا-حدك على هذا الحساب، أما في السعودية والإمارات والبحرين يمكنكم الاتصال بشرطة مكافحة الجرائم الإلكترونية
AddThis is disabled because of cookie consent

أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس