المقالات الأكثر قراءة

صحة

كيف تواسي فتاة أثناء الدورة الشهرية؟

بعض النصائح للرجال للتعامل مع النساء أثناء دورتهن الشهرية.

 

Read more »
جمال

شعرك بأمس الحاجة إلى البروتين وهذه هي الاشارات المحذّرة!

 

Read more »
جمال

5 دقائق قبل النوم كافية لعناية مثالية بالبشرة

 

Read more »
جمال

فن تسمية مستحضرات التجميل

من النشوة الجنسية والكلب الضال إلى الوجه المضحك والبسكويت!

 

Read more »
thumbnail (8).tif

البلاستيك في الفوط الصحية يؤثر على دورتك الشهرية

Article Details

البلاستيك في الفوط الصحية يؤثر على دورتك الشهرية

عشرات المنتجات البلاستيكية التي تستخدميها تؤدي إلى كوارث مفزعة.

رسوم عذبة

 

في عام 2018، أعلنت منظمة الصحّة العالمية أن نحو 854 ألف شخص يموتون سنويًا في العالم قبل الأوان بسبب التلوث البيئي والعيش في بيئات غير صحية، وكان استخدام البلاستيك من المسببات الرئيسية لهذا التلوث.

ووسط المبادرات العديدة التي تسعى لتقليل استخدام البلاستيك، أدى انتشار فيروس كورونا المستجد إلى زيادة استخدام القفازات البلاستيكية وأقنعة الحماية وعبوات الكحول والمطهرات، إضافةً إلى سرعة التخلص من الأكياس البلاستيكية خوفًا من العدوى، وهو ما يعني مزيدًا من إنتاج واستخدام البلاستيك، ومزيدًا من التلوث.

عندما يتحلّل البلاستيك تنبعث منه مواد كيميائية خطيرة على الصحة والبيئة والحياة البرية، ويؤدي حرق النفايات التي تحتوي على بلاستيك إلى انبعاث بعض المواد الكيميائية المسرطنة مثل "الديوكسين"، وهو مادة سامة تتراكم في جسم الإنسان عند استنشاقها ويمكن أن تنتقل من الأم إلى الجنين عبر المَشيمة، كما يمكنها أن تلتصق بذرات الغبار لتتساقط في المجاري المائية وعلى المحاصيل الزراعية، وفقًا لما نشره موقع منظمة الصحة العالمية.

وانطلق تحذير قوي من أن البلاستيك يمثل 10% من إجمالي حجم النفايات التي ننتجها، وللأسف يستخدم العالم ما لا يقل عن 500 مليار كيس بلاستيكي سنويًا، وفي العقد الماضي فقط أنتجنا بلاستيك أكثر مما تم إنتاجه على مدار القرن الماضي كاملًا.

هذه المخاطر الجسيمة دفعت على سبيل المثال شركة Love Beauty and Planet المختصة بإنتاج مستحضرات التجميل، إلى التركيز في عملها على خفض الانبعاثات الكربونية، وهو ما يجب أن يحتذي به القائمون على الصناعة في العالم للحد من مسببات التلوث.

وتستخدم الشركة لتعبئة مستحضراتها زجاجات من مواد معاد تدويرها بنسبة 100%  وبذلك يحدث إهدارًا أقل عند الانتهاء من استخدامها، كما تعمل على تقدير حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن عملها طوال جميع خطوات الإنتاج، وتعيد التقدير إذا تجاوزت النسب المحددة. كما تساهم بمبلغ 40 دولارًا مقابل كل طن من الكربون في صندوق ضريبة الكربون المخصص لدعم الهيئات المهتمة بتقليل الانبعاثات الكربونية والنفايات. 

على الجانب الآخر، هل فكّرتِ أن عاداتك اليومية البسيطة ونمط حياتك قد يساهمان في زيادة التلوث ورفع نسب الوفيات وانتشار الأمراض الخطيرة؟ أو أن عشرات المنتجات البلاستيكية التي تستخدميها تؤدي إلى كوارث مفزعة؟ 

يعتقدون أن البلاستيك أسهل وأرخص

محاولة الحد من التلوث دفعت آية محسن، 24 عامًا، صانعة أشغال يدوية، إلى التوقف عن استخدام البلاستيك واستبداله بالمنتجات المصنوعة من القماش أو الورق المقوّى، أو إعادة استخدامه إذا لزم الأمر لأنها تعرف أن صعوبة تحلله تؤذي البيئة.

تقول: "أحيانًا تأكل الحيوانات من الأكياس الملوثة وتموت، وتتفاعل هذه الكميات المهولة من البلاستيك مع الحرارة العالية ونحصل على المزيد من التلوث، وللأسف ليس من الشائع أن نفكّر كيف نعيد تدوير المنتجات البلاستيكية ونلجأ إلى استخدامها بوفرة اعتقاداً منّا أنها أرخص وأسهل في الاستعمال".

بعد ظهور فيروس كورونا، قررت آية في منزل أسرتها جمع الزجاجات البلاستيكية الفارغة التي كانت تحتوي على مواد غذائية وتعقيمها بالكحول ثم منحها لبعض المبادرات التي تعيد تدويرها أو تتخلص منها بشكلٍ آمن، كما تجمع الأكياس البلاستيكية وتمنحها لبائعي الخضراوات لإعادة استخدامها.

 

نظفت الشارع من القمامة غير الحيوية

أمنية طلعت، 47 عامًا، كاتبة، كانت تنتمي إلى جيل لم ينتشر فيه استخدام البلاستيك، فتقول: "كنا نستخدم الأكياس الورقية ونشتري الخبز في أواني من الخوص، ومع ظهور الرأسمالية ظهرت الأكياس البلاستيك وأصبح معتقد أنها شيء ذو قيمة ويجب الاحتفاظ به، التوقف عن استخدام البلاستيك يشبه الانسحاب التدريجي من الإدمان لأنه دخل في تصنيع كل المنتجات. ذهبت إلى مدينة دهب المصرية مع ابنتي واشترينا منزلًا هناك وبدأنا نتعامل مع الأحياء البحرية، أرسلت ابنتي لي روابط عبر الإنترنت كشفت لي مدى تضرر الكائنات البحرية من البلاستيك في البحر، وكان هناك مقطع فيديو شديد القسوة تظهر به سلحفاة مائية في أنفها "شاليموه" (مصاصة) من البلاستيك وتم إجراء عملية جراحية لها لاستخراجها، كما اختنق كلب بحر لأن البلاستيك حاوط رقبته، ثم رأيت كثيرين يلقون بقمامة ومخلفات بلاستيكية في البحر دون اهتمام بإيذاء الشعاب المرجانية التي تتكون في ملايين السنين، كل هذا دفعني للاشتراك في حملات تنظيف الشاطئ".

ترى أمنية أن هناك مهمّة ملقاة على عاتقها للتوعية بأضرار البلاستيك، فبدأت بالخروج في مكان سكنها لتنظيف الشارع من القمامة غير الحيوية خاصةً الأكياس التي تحتوي على بقايا أطعمة لأن الكلاب والقطط يقومون بتقطيعها حتى يحصلون على الطعام فيعلق البلاستيك في أسنانهم أو يبتلعونه ويعرضهم ذلك للموت، وبدأت تتحدث مع جيرانها وتطلب منهم أن يضعوا طعام الحيوانات على الأرض دون أكياس، وبالفعل تشجعوا وكانت هناك استجابة جيدة منهم.

اشترت أمنية حقائب من الأقمشة، تجنبت استخدام المنتجات البلاستيكية واستعملت أكياس القمامة القابلة للتحلل ويكون مكتوبًا عليها ذلك وتتوفر في المحال التجارية، توقفت عن استخدام الزجاجات والأكواب البلاستيكية لكنها لم تستطع الاستغناء تمامًا عن الأكياس المخصصة لتغليف الطعام، ولكنها جربت تغليف الأطعمة بورق الزبدة.

أصبحت تشتري مسحوق الغسيل في علب كرتونية أو تطلب من البائع وضعه في حقائب بدلًا من شرائه في أكياسه البلاستيكية، وتضيف: "أنانية الإنسان أوصلته لدرجة تدمير البيئة والكون لأنه فقط لا يريد أن يبذل مجهود، والحيوانات لا ذنب لها لأن الإنسان يعيش معها على نفس الأرض".

للأسف يعيد العالم تدوير 9% فقط من البلاستيك الذي يستخدمه، وفقًا لتصريحات رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة ماريا فرناندا إسبينوزا، والتي حذرت من أن البلاستيك المتحلل يتحول إلى جزيئات بلاستيكية دقيقة توجد في كل مكان بدايةً من أعماق البحار إلى قمم الجبال إلى مياه الشرب، مطالبةً باتباع أنماط استهلاك وإنتاج أكثر استدامة، وتوعية المنتجين والمستهلكين بالبدائل لتقليص كمية البلاستيك.

 

جمعت البلاستيك من البحار خوفًا على الكائنات البحرية

الخوف على الأحياء البحرية دفع أمل عماد، 32 عامًا، ربّة منزل، إلى جمع القمامة والبلاستيك بنفسها من البحار في مبادرة شخصية لإبقائها نظيفة قدر الإمكان وحماية الكائنات البحرية.

تقول: "للأسف كنت أجد أكياس الحلوى والأكواب البلاستيكية تملأ البحر وحين أجمعها أواجه السخرية من الناس بدلًا من مساعدتي، يؤلمني أن أتخيل كم حيوان يموت بسبب تصرفات غير إنسانية، بالإضافة إلى كم الأمراض والتلوث الذي نحصل عليه جراء إساءة استخدام البلاستيك". 

يقتصر استخدام أمل للبلاستيك على المنتجات القابلة للتحلل، أو استخدام البلاستيك المعمّر الذي لا تضطر إلى التخلص منه بعد مرة واحدة من الاستخدام.

تشعر أمل بالأسف لأن انتشار كورونا سيدفع الناس إلى استخدام آلاف القفازات البلاستيكية وعبوات المطهرات، وبشكل شخصي قررت استخدام حقيبة قماشية لشراء الخضراوات والفاكهة، وشراء الكحول غير التجاري في عبوات غير بلاستيكية، ثم تعبئة العبوات البلاستيكية الصغيرة الموجودة في منزلها كل مرة حتى لا تضطر إلى التخلص منها وشراء عبوات جديدة مما يعني استخدام المزيد من البلاستيك.

 

أشتري المنتجات القابلة للتحلل

سالي يوسف، 43 عامًا، مصمّمة أشغال يدوية، لم تستطع إيجاد المنتجات البديلة للبلاستيك بسهولة، لذا حرصت على الأقل على شراء المنتجات القابلة للتحلل، مع محاولة استخدام المنتجات المصنوعة من الورق، تقول: "أعلم أن ما أفعله بسيط جدًا لكنه على الأقل محاولة شخصية لو تحوّلت إلى سلوك جمعي لأنقذنا أنفسنا وبيئتنا".

ربّما حان الوقت لنعيد النظر في استخدامنا الشخصي للبلاستيك، خاصةً أن البشر يستخدمون 2 مليون كيس كل دقيقة، ويـُلقى في المحيطات سنويًا حوالي 13 مليون طن من النفايات البلاستيكية مما يجعل التلوث البلاستيكي قضية عاجلة وطارئة يتسم بها العصر الحالي، وفقًا لبيان للأمم المتحدة للبيئة في أبريل، 2019.

 

إعادة الاستخدام أحد الحلول

داليا عمارة، 33 عامًا، مهندسة ديكور، فحاولت تقليل استخدام البلاستيك أو إعادة استخدامه كأضعف الإيمان لتأخير إلقائه في القمامة، تقول: "مثلًا أستخدم الأكياس البلاستيكية العادية إذا وجدتها كأكياس قمامة، أضع الطعام للحيوانات في الأطباق الفوم التي تستخدمها المحال التجارية في تعبئة الجبن والأطعمة، أو أستخدم الزجاجات البلاستيكية في تعبئة مواد التنظيف أو في ري النباتات".

 

Subscribe Now

للنشرة الإلكترونية

أحــــدث الــــــمـقـالات

رحلة الجمال عبر ثلاثة أجيال

هل تختلف نظرتنا للجمال بين الطفولة والبلوغ؟

ليلى يمّين

خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر

رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.

آية أحمد

سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن

”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة

هدير الحضري

دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس

سألنا النساء عن نصائحهن لتحصلي على دولاب مريح لأعصابك ومناسب لاحتياجاتك.

هدير  الحضري

Subscribe Now

للنشرة الإلكترونية

أحــــدث الــــــمـقـالات

رحلة الجمال عبر ثلاثة أجيال

هل تختلف نظرتنا للجمال بين الطفولة والبلوغ؟

ليلى يمّين

خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر

رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.

آية أحمد

سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن

”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة

هدير الحضري

دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس

سألنا النساء عن نصائحهن لتحصلي على دولاب مريح لأعصابك ومناسب لاحتياجاتك.

هدير  الحضري