المقالات الأكثر قراءة
حكايات من نساء أفغانستان فيها بطولة ومعاناة
Article Details
حكايات من نساء أفغانستان فيها بطولة ومعاناة
قصص تجسّد عزيمتهن للدفاع على حقوقهن
كارولين فغالي
7 أكتوبر 2021
بعد انسحاب القوّات الدوليّة من أفغانستان وسيطرة طالبان على العاصمة، يسعى الكثير من الأشخاص، وخصوصا النساء منهم، إلى الفرار على متن الرحلات الجويّة للحصول على فرصة نجاة من حكم هذه الحركة.
تُعتبر سيطرة طالبان على البلاد خبر غير سار بالنسبة إلى نساء افعانستان نتيجة عودة هذا النظام المعادي لحقوق المرأة في المجتمع. بالتالي، يخشين من فقدان الحرّيّة التي يتمتّعن بها اليوم. ويعود السبب في ذلك إلى سعي طالبان المستمر إلى الحد من حريّة النساء، وحرمانهن من أبسط حقوقهن الحياتيّة بما في ذلك التعليم، والعمل، والقيادة، والخروج من المنزل بمفردهن. فالنساء اللواتي سيعشن تحت سيطرة طالبان، لن يتمكنّ من الخروج بفردهن من دون رفقة قريب ذكر، ومن دون ارتداء البرقع.
تتعدّد حكايات النساء الأفغانيّات البطلات بعد سيطرت طالبان، والتي جسّدت إصرارهن وعزيمتهن لحماية حقوقهن وعدم التخلي عنها.
فتحدّثت طالبة أفغانيّة كان من المفترض أن تتخرّج من أفضل جامعتين في البلاد، وهما الجامعة الأميركيّة في أفغانستان وجامعة كابول، وهي تعمل كذلك كمدرّسة في مركز لتعليم اللغة الانكليزيّة، أنها كانت متوّجهة إلى الجامعة عندما علمت أن حركة طالبان استولت على المدينة وأن أعضائها سيقومون بضرب النساء اللواتي لا يرتدين البرقع. حاولت العودة بسرعة إلى المنزل، برفقة نساء أخريات، لكنهن لم يتمكن من استخدام وسائل النقل العام لأن السائقين لم يسمحوا لهن بركوب سياراتهم خوفاً من تحمّل مسؤوليّة نقل امرأة. وبدأ الرجال يسخرون منهن ويطلبون منهن ارتداء البرقع لأن تلك الأيام ستكون الأخيرة التي يُسمح لهن فيها بالتجوّل في الشارع. كما قالوا لهن أنهم سيتزوجون أربعة منهن في يوم واحد.
تقول هذه الطالبة التي لم ترغب في ذكر اسمها: "كامرأة، أشعر أنني ضحيّة هذه الحرب السياسيّة التي بدأها الرجال. شعرت أنّني لم أعد قادرة على الضحك بصوتٍ عالٍ ، ولم يعد بإمكاني الاستماع إلى الأغاني المفضّلة لدي، ولم يعد بإمكاني مقابلة أصدقائي في المقهى المفضّل لدينا. كما أنه لم يعد بإمكاني ارتداء ثوبي الأصفر المفضّل أو تطبيق أحمر الشفاه باللون الوردي. ولم يعد بإمكاني الذهاب إلى وظيفتي أو إنهاء الشهادة الجامعيّة التي سعيت جاهدة لسنوات للحصول عليها".
وأضافت: "أحببتُ تقليم أظافري. أما اليوم، وبينما كنتُ في طريقي إلى المنزل، ألقيتُ نظرة خاطفة على صالون التجميل ولاحظتُ أن واجهة الصالون التي كانت مزيّنة بصور جميلة للفتيات، تم طلاؤها باللون الأبيض. لم أكن أتوقّع أبداً أنّنا سنُحرم من كل حقوقنا الأساسيّة مرّة أخرى وأن نعود إلى ما قبل 20 عاماً".
أما بالنسبة إلى بيمانا أسعد، البالغة من العمر 30 سنة، كانت في زيارة إلى عائلتها في كابول، إذ انها تعيش في المملكة المتّحدة، عندما سيطرت طالبان على العاصمة. توجّهت أسعد فوراً إلى المطار بعد تلقّيها مكالمة من السفارة البريطانيّة تطلعها أنها ستجليها. لكن، ونظراً إلى أن الطرق كانت مزدحمة بالسيارات المتوجّهة نحو المطار، لم تجد خياراً سوى أن تترك السيارة وتذهب إلى المطار سيراً على الأقدام.
ووصفت حال الفوضى بقولها أنها رأت المئات يتركون سياراتهم ويركضون نحو المطار. وقالت أن أحدهم توجّه إليها طالباً منها أن تركض بوتيرة أسرع لأنه وفي حال قامت طالبان بإلقاء القبض عليها، سيقتلونها.
كذلك، تخاف مجموعة كبيرة من النساء الأفغانيات، وخصوصا اللواتي يعملن في مجال التعليم، من قيام طالبان بحرمانهن من هذا الحق. وتعبّر المدرّسة شهلا، التي تتمتّع بخبرة طويلة في مجال التعليم، عن خوفها من عودة الفترة التي كانت تقوم فيها بإخفاء الكتب والتخطيط لفتح مدرسة في السر.
فبالنسبة إليها ولكثير من النساء في أفغانستان، أصبح تعليم الإناث بخطر نظراً إلى أن طالبان معروفة بفرض قواعد أبويّة متشدّدة. كما حظرت في السابق التعليم للإناث. وعلى الرغم من أن طالبان تدعي بأنها لن تعارض تعليم الإناث هذه المرّة، إلا أنه لا يزال هناك عدد من المدافعين والمدافعات عن حقوق المرأة، ومن ضمنهم شهلا، الذين يخشون حدوث ذلك.
ونختم مع موضوع عن الاسباب التي تجعل من النساء أفضل رائدات الأعمال!
AddThis is disabled because of cookie consent

أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس
سألنا النساء عن نصائحهن لتحصلي على دولاب مريح لأعصابك ومناسب لاحتياجاتك.
هدير الحضري

أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس