المقالات الأكثر قراءة

عشرة أسئلة لطالما أردت طرحها على مفسرة أحلام
Article Details
عشرة أسئلة لطالما أردت طرحها على مفسرة أحلام
لا أحب الاستهتار بأي حلم كان، لأن كل تفاصيل الحلم تدل على شيء من الأحداث المستقبلية للإنسان.
زينب حسين
October 29, 2018
أنا شخصيًا لا أتذكر أحلامي كثيرًا، لكنني قد واجهت العديد من الكوابيس الغريبة في أحلامي، كانت مرعبة لدرجة أنني أستيقظ وأنا أتصبب عرقًا. بعض الأحلام كانت تبدو لي أن لها قصص خاصة حيث أحاول أن أستنتج منها بعض الرسائل.
من الأحلام المزعجة التي راودتني هي عندما دخل بيتي مجموعة من اللصوص ليلاً، و أخذو كل ممتلكات المنزل و أشيائي الثمينة من حاسوب و كاميرا التصوير. كان من أرعب الأحلام التي راودتني، لكنني فهمت بعدها أن الرسالة المراد توصيلها من الحلم هي الحرص على غلق الباب، لأنني دائماً ما أدعها مفتوحة، بعد ذلك الحلم الرهيب حرصت دائماً أن أن أغلق الباب ورائي.
إنني دائماً ما أعتمد على نفسي في تفسير أحلامي عكس الذهاب إلى مفسرين، لأنني أؤمن أن كلها تخمينات و لا يجب على الفرد الإعتماد عليها لمعرفة مستقبله و أقداره، بل يجب فقط أن تعمل لمستقبلك ليصبح أفضل فقط.
و في أغلب الأحيان قد تقتصر مهنة تفسير الأحلام على الرجال الشيوخ فقط، لكن هذا لا يمنع بعض النساء من مزاولة هذا العمل أيضاً. التقينا مع خديجة الملياني (36 عام) من المغرب، وهي مفسرة الأحلام والرؤى التي تعتمد على خبرات دراسية و إدراك حسي لمزاولة هذا الأخير.
كيف بدأت حياتك المهنية؟
لقد بدأت دراسة تخصص علم النفس في الجامعة، و في نفس الوقت كان لدي اهتمام بعلوم الشرع و الحديث، و لذلك عند اهتمامي بمجال علم النفس و الدين وجدت نفسي قادرة على استخدامهم لتفسير الأحلام، لأن التفسير يأتي عن طريق لا وعي الإنسان وحالته النفسية، وكذلك عن طريق مصادر إلهية كالحديث و بعض السور القرآنية. في تلك الفترة بدأت أشق طريقي في تفسير الأحلام، و ذلك في وسطي العائلي أولاً و عندها أصبحت معروفة في الحي و المدينة.
هل التفسير مهنة بتأكل عيش؟
ليس كثيرًا، فأنا لا أعتمد عليها لكسب قوتي اليومي، بل لدي أعمال أخرى أقوم بها لتسديد حاجيات اليومية كالتجارة و التعليم. كما أنني أعتبر التفسير هواية فقط، و لا يدفع فيها الناس الكثير من المال لمعرفة أحلامهم، إلا من أراد أن يدفع بعض البقشيش للمساعدة.
هل تفسيراتك دائماً دقيقة و صحيحة؟
في أغلب الأحيان تكون دقيقة و صحيحة، و الله أعلم. حيث يوجد الكثير من الأشخاص التي أتت أحلامهم عن طريق تنبؤات زواج أو رزق و فعلاً كانت صحيحة و متطابقة مع التفسيرات التي أعطيتهم إياها، و هناك أيضًا بعض الأشخاص التي أتت أحلامهم بتنبؤات حزينة و تحققت أيضًا. تفسير الأحلام لا يعتمد على الدراسة فقط، بل حتى على الإدراك الحسي للإنسان، حيت أن أغلب مفسري الأحلام التي تكون تفسيراتهم صحيحة يملكون الحاسة السادسة.
كيف تميزين بين ما يستحق التفسير والشرح من الأحلام الغير مهمة أو التي لا تستحق التمعن فيها؟
أظن أن الأحلام التي تستحق التفسير و الشرح هي التي تكون متسلسلة في أحداث من الوقائع، و تكون فيها غالباً معظم الأشياء و الأحداث التي توجد في حياتنا اليومية كالأفراح، الموت، المناسبات، الطعام و المعادن. لكنني شخصيًا لا أحب الاستهتار بأي حلم كان، لأن كل تفاصيل الحلم تدل على شيء من الأحداث المستقبلية للإنسان، حتى إذا بدى الحلم بدون معنى و قد يعتبره الشخص سخيفًا، فإنه يحمل في طياته تفاصيل مهمة و غامضة، و التي يمكن لمفسر الأحلام وحده حلها. و لكن يوجد بعض الأحلام التي تسمى حديث النفس، و هي أحلام تأتي للشخص بسبب الضغوطات التي تواجهه في العمل أو مشاكل قد واجهها في يومه، و ذلك للتفكير المطول للشخص في تلك الأفكار حيث تراوده نفس الأحداث في أحلامه و هاته فقط التي أظن أنها أحلام غير مهمة.
هل سبق لك أن فسرت أحلامك؟
نعم، في الكثير من الأحيان قد فسرت أحلامي. كانت بعض أحلامي تدل على أحداث حزينة، كرؤيتي لخلع العباءة في المنام و التي تدل على المشاكل العائلية و المهنية. و أخرى كانت تدل على أحداث مفرحة، وذلك كرؤيتي للكعبة والطواف بها، حيث كان دليلاً على مجيء الرزق و المال. و كل الأحداث التي فسرت من خلال أحلامي كانت صحيحة، لذلك فإني أعتمد على نفسي في تفسير أحلامي و معرفة أحداث حياتي المستقبلية.
هل تختلف الأحلام بناءً على وقت معين في اليوم؟ هل تفرق قيلولة في وضح النهار من قيلولة المغرب على سبيل المثال؟
لا أظن أن تفسير الأحلام يختلف في اختلاف الأوقات، هو فقط أن في أوقات القيلولة يكون الشخص في حظوظ أكثر أن يصادف رؤية في منامه و ليس حلمًا و ذلك لقصر المدة، لكن لا يوجد تفسير مخصص لأحلام النهار و الليل أو المغرب.
كيف تفرقين بين الرؤيا والحلم؟
كما قلت سابقاً، الحلم يكون في مدة أطول مقارنةً بالرؤيا، حتى أنه في أغلب الأحيان يكون الحلم ما يراه النائم من مكروه، وهو من الشيطان، ويسن أن يتعوذ بالله منه ويبصق عن يساره ثلاثاً، وأن لا يحدِّث به، فمن فعل ذلك لا يضره، كما يستحب أن يتحول عن جنبه، وأن يصلي ركعتين.
أما الحلم فهو مشاهدة النائم أمراً محبوباً، وهي من الله تعالى، وقد يراد بها تبشير بخير، أو تحذير من شر، أو مساعدة وإرشاد، ويسن حمد الله تعالى عليها، وأن يحدث بها الأحبة دون غيرهم.
هل أحلام الأجانب مختلفة عن أحلام العرب؟ هل تعدد الثقافات يحدث فرقاً؟
أصل تفسير الأحلام جاء من الحضارة المصرية و اليونانية، حتى أن الحضارات العربية عرفت أكثر بالتفسير و ذلك للارتباطات الروحانية والدينية التي تعرفها. لذلك عندما تكون لك علاقة مع الله تعالى، فإنه يعمل على إرسال عباده أحلام و رؤى التي قد تسهل حياتهم، تفرحهم، أو تجعلهم حذرين من أشياء خبيثة كادت تصيبهم. أظن أن أحلام الأجانب ليست مختلفة كثيرًا عن أحلام العرب، لكنني أرى أن شدة اهتمام العرب بالتفسير ليس كاهتمام الأجانب لهذا الأخير. كما أن تعدد الثقافات يحدث فرقًا، لأن الثقافات الغربية لا تهتم كثيرًا بتفسير الأحلام، و ذلك لعدم إيمان معظمهم بالديانات، و بالتالي فإن أكثرهم لا يكثرت للرؤى والأحلام.
ما هو أغرب حلم حاولتي تفسيره ولم تستطيعي؟
أغرب حلم حاولت تفسيره و لم أستطع، هو حلم لفتاة، قالت أنها حلمت نفسها في مكان شديد البياض، حيث يوجد العديد من الحروف اللاتينية التي تركض ورائها، و كل ذلك تم في الفراغ. فلم أجد تفسيرًا دقيقًا لهذا الحلم، لكنني ربطت اللون الأبيض للسلم و الأمان الذي يعم حياتها و الذي لا يجب تعكيره بالأفكار السلبية، و لم أجد شرحًا للحروف اللاتينية التي تجري وراءها، لأن تفسير الحروف في المنام يكون بمعرفة مكان الحرف، مثلاً في الرداء، الباب، النافذة، الطاولة… حيث يربط الحرف بإسم الأشخاص الذين تعرفهم و التي تبدأ أسمائهم بذلك الحرف. لكن الحلم الذي أخبرتني به، فهو مشتت كثيرًا و شاسع، حتى أنه لا يوجد مكان معين كانت فيه بل في فراغ أبيض فقط، مما جعل الحلم صعب التفسير بعض الشيء.
هل في رأيك تؤثر الدورة الشهرية على أحلامنا؟ يقال أن الأحلام تصبح مزعجة قبيل الدورة الشهرية؟
نعم بالطبع، أحلامنا تصبح مزعجة كثيرًا قبيل الدورة الشهرية، وذلك بسبب تغير الهرمونات حيث يغمرك القلق و الضغط، و تواجهين مختلف الكوابيس العجيبة و الغريبة. لذلك فأنصحك أن لا تهتمين كثيرًا بتفسير هذا الأخير، لأنها تأتي بسبب اضطراب الهرمونات فقط. لذلك إذا واجهت بعض من الأحلام المزعجة للغاية فتأكدي من اقتراب موعد دورتك الشهرية.
AddThis is disabled because of cookie consent


أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس