لا شك أن جميعنا شعرنا في حياتنا مرّة واحدة على الأقل بالإذلال. ومن أسوأ أنواع الإذلال الذي يترك أثراً عميقاً هو ذلك المتعلّق بالحب والعلاقات العاطفيّة.

يمثّل الحب مجموعة من المشاعر المختلفة والمعقّدة تنتج عنها تصرّفات وأفكار متعدّدة منسوجة بمشاعر قويّة تسيطر على الكيان والإحساس. فالرجل والمرأة، عند وقوعهما في الحب، يسعى كل منهما إلى حماية الشريك من أي خطر وإلى مراعاة مشاعره وإسعاده واحترامه بغض النظر عن أي مشاكل حب قد يتم مواجتها.

ومن منّا لا يتوق إلى الدخول في علاقة حب يكلّلها الإحترام والمودّة؟ لكن، وفي الكثير من الأحيان، قد يطغى الشعور بالإذلال في الحب. ويكون ذلك نتيجة أسباب عدّة بما في ذلك إهمال شريككِ لكِ، عندما يكون لديكِ انطباع بأن الطرف الآخر يحاول إيذاءكِ، عندما تجدين نفسكِ تعتذرين بشكلٍ مفرط عندما تساومين على حاجاتكِ، عندما تبكين من دون أي سبب واضح، وعندما تجدين نفسك تسعين وراء الإهتمام وتطلبين ذلك من دون الحصول عليه.

ويعتبر الشعور بالإذلال في الحب من أكثر المشاعر المرهقة والمحزنة، إذ تشعرين بأنكِ تسعين وراء الشخص بكل محبّة واهتمام من دون أي مقابل. لذلك، عليكِ أن تكوني قويّة ومستقلّة ولا تقبّلي أي نوع من الإذلال لأنّك امرأة فريدة ومتميّزة.  بالتالي، يجب أن تكوني مع شخص يقدّرك ويسعى جاهداً لإسعادك.

وحرصاً منّا على سعادتك وراحتكِ النفسيّة، نقدم لكِ بعض النصائح للتخلّص من الشعور بالإذلال وللخروج من هذه العلاقة العاطفية الفاشلة بكل نجاح:

1.    تذكّري أنكِ لستِ بمفردكِ وأنه ثمة مجموعة من النساء اللواتي يواجهن المشكلة ذاتها وأنّ الانفصال هنا هو قوة.
2.    عليكِ أن تثقي أنّ إمرأة تستحق الأفضل، وأنّ الحب هو الشعور الأجمل في الحياة، ولن تدعي أحدا يغير رأيك به
3.     تعلّمي من التجربة رغم كل ما فيها من مرارة وقساوة.
4.    ابحثي دوما عن شبكة دعم لمساعدتكِ على المضي قدماً.
5.    استفيدي من أي وقت فراغ لديكِ للقيام بشيء تستمعين به: سفر، هوايات جديدة، دائرة معارف...
6.    استثمري وقتكِ وجهودكِ في التخطيط لمشاريعكِ المستقبليّة التي تزيدك قناعة أنّك إنسانة مميزة، وتستحق السعادة.

 

ونختم بموضوع عن الاجابة عن السؤال التالي: هل انتهى زمن العلاقات أونلاين؟