لا تمثّل الصور التي يتم نشرها على السوشال ميديا نظرة واقعيّة إلى عالم الشخص الآخر أو شكله الخارجي. تلجأ مجموعة كبيرة من النساء إلى استخدام الفيلتر أو تعديل صور انستغرام أو سنابشات لأهداف جماليّة عدّة، بما في ذلك تصغير الأنف، وتنعيم البشرة، وتكبير الشفاه، وتحديد خط الفك وعظام الوجنتين، وتنحيف أنحاء معيّنة في أجسامهن أو العكس، والحصول على ابتسامة هوليوود ناصعة البياض!

يمكن لنشر الصور على السوشال ميديا أن يمنحك شعوراً كبيراً بالرضا وبالحماس الشديد حول الحصول على عدد معيّن من "الإعجابات". ومع ذلك، يشكّل ذلك مصدراً كبيراً للقلق واليأس بالنسبة إلى معظم الشابات، خاصّةً عندما ينظرن إلى صور سيلفي لنساء أخريات ويتساءلن: كيف يشعرن بالرضا عن مظهرهن الخارجي؟ كيف يظهرن بهذا الجمال؟ لماذا لا أبدو مثلهن؟ لماذا لا أتحلى بالثقة بالنفس التي يتحلين بها؟

من الصحيح أنه، وفي بعض الأحيان، قد تتطلّب بعض الصور أن يتم إجراء تعديلات بسيطة عليها. لكن، لا يجب أن يصبح التعديل شرطاً عند التقاط الصور، إذ قد يدل على عدم الثقة بالنفس وعدم حب الذات. والمرأة التي تقوم بنشر صورها من دون إضافة أي فيلتر عليها ومن دون إجراء أي تعديل عليها، هي المرأة التي تقدّر قيمة جمالها. وهنا نذكرك بـ وصفة من 5 مكونات تزيد جمالك ولا علاقة لها بالمكياج!

وتجهل الكثير من الفتيات والنساء التأثير السلبي لإضافة الفيلتر إلى صورهن على ثقتهن بأنفسهن وعلى تقديرهن لذاتهن. ومن أبرز الآثار السلبيّة للصور المضاف إليها الفيلتر نذكر ما يلي:

1.    تخلق توقّعات غير واقعيّة، والتي قد تدفع النساء إلى السعي وراء مفهوم محدود للغاية عن "الكمال".
2.    تؤدّي إلى تقليل الثقة بالنفس وحب النفس، بحيث تصبح معايير الجمال محدّدة وفقاً لهذه الفلاتر.
3.    تؤدي إلى ارتفاع نسبة النساء اللواتي يلجأن إلى الخضوع إلى عمليّات التجميل الجراحيّة وغير الجراحيّة، بما في ذلك حقن البوتوكس والفيلير.
4.    تتسبّب في فقدان الهويّة والفرادة، إذ إن السعي إلى التوافق مع معيار معين من الجمال يؤدي إلى عدم تقدير الذات.