إلى جانب ارتداء الكمامة لحماية نفسي من الإصابة بفيروس كورونا، أضعها كذلك على عيني لكي أركّز على نفسي وأهتم بشؤوني.

تتمتّع كل أنواع الشخصية بالفضول، وقد يكون للشخصيّة الفضوليّة إيجابياتها ونجاحاتها، نظراً إلى أنّ هذا الشعور يعتبر جزءاً لا يتجزأ من الطبيعية البشريّة. فنحن نقنع أنفسنا بضرورة "البقاء على اطلاع"، و"البحث عن الإلهام"، و"مواكبة الثقافة"، و"وإبداء الرأي". وتمثّل كل هذه الممارسات تركيز الاهتمام على الأمور التي يقوم بها الغير والتي لا علاقة لنا بها أبداً.

ولكن كي أتمكّن من تحقيق السلام الداخلي والسعادة، اتّخذتُ قراراً بالتركيز على ذاتي والإهتمام بشؤوني الخاصّة. وساعدني ذلك أيضاً بالتركيز على وضع خططي المستقبليّة لكي أحقق أهدافي وأحلامي بأسرع وقتٍ ممكن.

ووجدتُ أن أبرز فوائد التركيز على الذات وعدم التدخّل بشؤون الآخرين هي الآتي:

•      يمنحكِ مزيداً من التحكم بالبيئة الخارجيّة التي تحيط بكِ، وبما يؤثّر عليكِ نتيجتها. وهنا نذكّرك بإيجابيات حسنات المرأة الأنطوائيّة.
•      يحسّن من أدائكِ في حياتكِ المهنيّة أو الدراسيّة، ويدفعكِ بشكلٍ أكبر نحو النجاح.
•      ان التركيز على ذاتك، بدلاً من التدخل بشؤون الغير، يمنحكِ المزيد من الوقت لتحديد أهدافكِ المستقبليّة وتكوين فكرة أوضح عن أحلامكِ.
•      يقدّم لكِ فرصاً متعدّدة للتعلّم، والتي تحصلين عليها من خلال العمل والمحاولة والفشل.
•      إن الاهتمام بشؤونكِ والتركيز على ذاتكِ يجعلك أكثر استعداداً لمساعدة الآخرين في المستقبل.

ان قيامي بوضع الكمامة على عيني لا يعني أنّني أتوقّف عن الإهتمام بغيري بشكلٍ كاملٍ وأصبح أنانيّة. على العكس، أظلّ موجودة بشكلٍ دائم كسند للأشخاص المقرّبين منّي. لكن، أضع الكمامة على عيني وأركّز على نفسي بدلاً من الأمور الأخرى التي تقع من حولي والتي لا قيمة لها. ويرجع ذلك إلى أن التركيز عليها يشتّت انتباهي عن الأمور الأكثر أهميّة ويعيق تقدّمي لتحقيق أهدافي. ويمكنني في النهاية القول أنّني من النساء التي غيّرت الكورونا حياتهنّ نحو الأفضل.