المقالات الأكثر قراءة
غَيرت خزانتي مع "ستايلد": كيف يندمج عالم السيكولوجيا بالموضة
Article Details
غَيرت خزانتي مع "ستايلد": كيف يندمج عالم السيكولوجيا بالموضة
خزانة ملابسك تؤثر على مزاجك، فلماذا لا تغيريها لحياة أكثر إيجابية وإنتاجية؟
ليال علي
اكتوبر 26, 2020
عندما تحدثت إلى ياسمينة نسيم، وهي المؤسسة والرئيس التنفيذي لـ"ستايلد"، أصابتني الدهشة من شخصيتها الرائعة، وسهولة التحدث إليها. لم يكن هناك أي حواجز في التحدث إليها، ولم تكن هناك كلمات من طرف واحد، بل وجدت على العكس ابتسامة كبيرة، واهتمامًا واسعًا.
ستايلد (Pstyled) هي أول خدمة تستخدم الموضة من أجل تعزيز المزاج وتحسين الإنتاجية، وتعزيز التعبير عن الذات. تم تأسيس ستايلد لإيجاد تصاميم يومية باستخدام محتويات خزانة ملابسكِ الحالية اعتمادًا على حالتكِ الفيزيائية والنفسية. تستخدم ستايلد كلًا من الذكاء الصناعي، ومصممي الملابس المتدربين في مجال علم نفس الموضة. ولذلك فإن ستايلد ليس مجرد تصميم، بل هو طريقة للعلاج الذاتي، والتمكين الذاتي، وتحقيق الذات؛ إنه نوع من الحب الذاتي الذي يعبر عنه ارتداء الملابس.
أخبرتني ياسمينة بالتفصيل عن شركتها الفريدة، وعن خلفيتها العلمية في دراسة علم نفس الموضة في المملكة المتحدة، وعن أهدافها في تغيير حياة النساء من خلال إظهار قوة خزانة ملابسهنّ. ولأنها امرأة ذات أصول مصرية، فقد رغبت في نشر الثقة والمعرفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتساعد النساء العربيات على إدراك حقيقة أنفسهن.
وبعد تعرفي على شغفها ودوافعها، بدأنا جلستي الخاصة مع ستايلد.
اخترت خدمة "حلول ستايلد"، وهي بشكل أساسي "مقابلة" شاملة تعطي من خلالها تفاصيل كاملة وموسعة عن ممارسات ارتداء الملابس، وتوضح كيفية ارتداء الملابس وتوقيتها. وبعد الاستشارة تحصلين على تقرير كامل مع نصائح عن التصميم وتوضيحات عنه، وإمكانية للوصول إلى تطبيق ستايلد على الهاتف، ومكالمات متابعة مجانية.
سحبت ياسمينة أوراق ملاحظاتها، وبدأت الجلسة.


تحب ياسمينة أن تبدأ جلساتها ببعض الدردشة اللطيفة لتتعرف على عميلاتها، ولذلك فقد تحدثنا بطلاقة دون حواجز لعدة دقائق، سألتني فيها عن تعليمي ومكان سكني وعملي وغير ذلك.
ثم انتقلت إلى سؤالي عن ذوقي في الموضة، وعن تطوره مع مرور الوقت. أنا شخصيًا كان لدي دائمًا تصميم "قوطي"، أو بمعنى آخر، خزانتي مليئة بالملابس السوداء، ولكن حين وصلت إلى المرحلة الجامعية وتوسعت أفقي، أصبحت خزانة ملابسي فوضوية. فأصبحت لدي تنانير البيبلوم، وكنزات بطبعات جلد الفهد (لقد كانت أيامًا سوداء جدًا). تحدثنا مازحين حول رغبتنا في حذف كل هذه الصور من الإنترنت، أو التظاهر على الأقل بأننا لم نمر بهذه المرحلة إطلاقًا - لقد أحببت الواقعية التي تتحدث بها ياسمينة.
شرحت لها فقداني الوزن خلال فترة الجامعة، وكيف كنت أرتدي بشكل أساسي أي شيء يناسبني، خاصةً الموضات السريعة التي توقفت عن شرائها الآن، وكيف تحول تركيزي إلى أن أضيف قطع مميزة إلى خزانة ملابسي.
لقد كانت مهتمة، واستمعت إلي بإنصات، وسجلت على دفتر ملاحظاتها تغيّر خزانة ملابسي مرة أخرى في مرحلة العمل، حيث كان التحرش الجنسي شائعًا جدًا في العديد من الشركات، وكيف حافظت على موضتي الخاصة بغض النظر عن أي شيء آخر. لقد كانت ياسمينة داعمة لي، وأخبرتني احترامها وإعجابها بقوة شخصيتي بغض النظر عن المكان الذي أتواجد فيه - بكل الأحوال، يمكن أن تتعرض المرأة للتحرش مهما كانت الملابس التي ترتديها - وكانت تهدف إلى إزالة القلق حين يتعلق الأمر بملابسي في العمل، لمنحي المزيد من الثقة والإنتاجية.
لقد نصحت ياسمينة العديد من النساء اللواتي كنَّ ضحايا للاعتداء، والنساء اللواتي زاد وزنهنّ بعد العلاج الكيميائي، والنساء اللواتي فقدن الثقة بعد حدوث انفصال، وقد كانت تمنحهن كل ما بوسعها ليغيرن حياتهن، ولتساعدهن على اكتساب الثقة من جديد.
أخبرتها أنه على الرغم من كون نمط ثيابي مختلفًا تمامًا، فإنني كنت أتمنى دومًا لو أتمكن من ارتداء البدلات الرسمية، لكنني كنت أشعر أن جسدي غير مناسب لها، فأخبرتني أن هذا تفكير خاطئ (وللأسف شائع)، وأنه يمكنني ارتداء أي شيء أرغب فيه إذا تم ذلك بشكل صحيح، وأن المشكلة في صناعة الأزياء والتي في العموم لا تلبي أغلبية أنواع الجسد. ثم أرشدتني إلى تصميم بدلة تناسب شكلي مع المحافظة على نمطي أيضاً. لقد أثارت معرفتها ودعمها عقلي. وشرحت لي أيضاً عن عدم تقيد أنماط الجسم المختلفة بـ"موضات" محددة، وعن إمكانية تعديل ما تريد ارتداءه ثم تفصيله بالطريقة الصحيحة التي تناسب نمط جسدك.
ثم سألتني عن العوامل الخارجية الخاصة بي، وعن تقلبات مزاجي وأهدافي وأنشطتي اليومية، وعن مشاعري ولون شعري ولون عيوني وبشرتي ونمط جسدي، حتى تتمكن من التركيز على ذلك في اقتراحاتها.
تؤمن ياسمينة أن التصميم يحفز التعبير عن الذات، ولذلك سألتني عن مزاجي الأساسي خلال الأسبوع، وما إذا كان جيدًا أو سيئًا أو حتى متخبط، وسألتني عن الأوقات التي أكون فيها قلقة، وعن الأوقات التي أشعر فيها بمزيد من الراحة والسعادة، فقد كانت راغبة في فهم حالتي النفسية لكي تتمكن من استخدام علومها في تعزيز كل مزاج بطريقة إيجابية.
تريد ياسمينة من عميلاتها أن يكُنَّ صادقات ومنفتحات لكي تتمكن من فهمهن بشكل أفضل، وتركز على تكوين البيئة التي تشعر فيها عميلاتها بالأمان، فيتحدثن إلى شخص يمكنهن التحدث إليه بصدق وانفتاح، لأنها لا تريد منهنَّ أن يشعرن أنهنَّ وحيدات.
ناقشنا أيضاً نظرية الألوان وكيفية تطابق أنماط البشرة المختلفة مع الألوان المختلفة، وأنها لن تقوم بإدخال الكثير من الألوان في اقتراحاتها لي كي لا أفقد "نمطي" الخاص تمامًا والمكون بشكل أساسي من اللون الأسود، على الرغم من أنني أرغب في التجرؤ على تجريب ألوان جديدة، ومن سيساعدني في ذلك أكثر من خبيرة في هذا المجال!
ثم استمرت في السؤال عن عواملي الداخلية، عن نمط حياتي، عما أقوم به، وعن رموزي المفضلة في عالم الموضة وغير ذلك، لكي تحصل على أفضل فهم لشخصيتي وعقليتي. وبعد ذلك طلبت مني إجراء اختبار الشخصية، لكي تحصل على فكرة كاملة قبل أن تتوصل إلى خلاصة بحثها عني.
وبعد أسئلتها الموسعة والعديد من المزاح لاحقًا، انتهت إلى سؤالي عن هدفي، أو ما أتمنى الوصول إليه من خلال حضوري لجلسة تصميم احترافية، وبالنسبة لي شخصيًا فإن هدفي هو ارتداء ملابس أكثر أنوثة دون أن أفقد نمطي الخاص.
سألتني إذا ما كانت لدي أي أسئلة، وشرحت لي كيفية الحصول على المتابعة من خلال تطبيق ستايلد، أو حتى من خلال التواصل معها بعد 6 أشهر في حال حدوث أي تغيرات.
بشكل عام كانت تجربتي مع ستايلد تجربة فريدة من نوعها حقًا، وشعرت خلال الجلسة أن هناك من يفهمني ويسمعني، وكنت أنتظر بفارغ الصبر تقرير موضتي المقترحة الشاملة. لقد حان وقت التغيير.
AddThis is disabled because of cookie consent

أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس
سألنا النساء عن نصائحهن لتحصلي على دولاب مريح لأعصابك ومناسب لاحتياجاتك.
هدير الحضري

أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس