بين المرأة والمجوهرات علاقة من نوع آخر، إذ إنها مكمل جمالي تلجأ إليه في كل مناسبة لتتميّز بمظهرها، وتلفت الأنظار إليها. وفي فلسفة الجمال لدى النساء، نجد أنها تختار لكل مناسبة المجوهرات أو الأكسسوارات التي تليق بها. وغالباً ما تعتمد على التنويع فيها، حتى ولو ارتدت الثوب ذاته، وذلك من أجل إضفاء ميزة خاصّة على إطلالتها تجعلها تبدو مختلفة.

لا فرق بين المجوهرات الحقيقيّة والاكسسوارات البديلة

تبدأ علاقة المرأة بالمجوهرات منذ ولادتها، وتتطوّر مع تقدّمها في العمر، لتصبح جزءاً أساسياً من تركيبتها الأنثويّة. فهي لا تخرج من دون زينتها المكتملة، وقد تعتمد على مجوهرات حقيقيّة أو أكسسوارات بديلة. لكن، من المهم أن تتزيّن بما يناسبها والمناسبة التي تشارك فيها، والأهم من كل ذلك ألا تكون أسيرة لأي ترند في عالم الموضة!

أكسسوارات العمل مختلفة

ولا أحد يستطيع تفسير سر هذه العلاقة بينهما، فلكل مناسبة إكسسوارات تليق بها. وحتى أثناء تواجدها في العمل، تراها تختار ما يتناسب مع وظيفتها. فالأكسسوارات قاموس خاص ابتدعته لنفسها حتى تحافظ على مظهرها الأنيق والملفت أمام نفسها وأمام الآخرين.

موضة الأكسسوارات أكثر جرأة

تلجأ معظم نساء الطبقة الميسورة إلى المجوهرات الأصلية، ويبدّلن مجوهراتهن بحسب الموضة. فكما هو الحال بالنسبة إلى الملابس والأحذية والحقائب، ثمّة موضة للمجوهرات والتي عادةً ما تكون عفويّة وجريئة وتواكب أحدث صيحات الأزياء.

جمالك الحقيقي هو جمالك الداخلي

وعلى الرغم من أن الأكسسوارات تعكس بشكلٍ عام وجهاً من وجوه الجمال لدى المرأة من خلال إبراز أناقتها وشياكتها، إلا أنها لا تعبّر بالضرورة عن جمالها. ويرجع ذلك إلى أن الجمال الحقيقي هو الجمال الداخلي، الذي يفرض حضوره من خلال العلم والعمل والمكانة الاجتماعية التي يمكن للمرأة أن تكتسبها بفضل ما حقّقته من إنجازات. فمن الصحيح أن خاتماً ترتديه المرأة قد يلفتنا، ولكنه لن يقنعنا بما تقوله هذه المرأة أو ما تفعله.

إنجازاتك أهم من الاأكسسوارات والمجوهرات

لا تمنح الأكسسوارات والمجوهرات وايتيكت ارتدائها الجمال الذي تعتقده بعض النساء. فالانطباع الحقيقي يولد من الإنجازات وما حقّقته في حياتها المهنيّة والعلميّة. فسواء ارتدت الحلي أم لم ترتديها، إنه مكمّل جمالي ليس إلا. كما أن ارتداء الأكسسوارات بدلاً من المجوهرات الأصلية لا يقلل من قيمة المرأة أو يلغي حضورها، بل على العكس، فالإفراط في الاعتماد عليها غالباً ما يكون لتعويض نقصاً ما في شخصيّتها. فمن المهم تطوير شخصيتها ومهنتها والتركيز على إنجازاتها قبل  التركيز على مظهرها الخارجي الذي يجب أن يكون مكمّلاً لكِ وليس أساس شخصيّتك.

وختامًا نذكّرك بموضوع عن نحافة الخصر الذي يجب أن يكون معيار للصحة أولا قبل الموضة!