المقالات الأكثر قراءة

العلم وراء مستحضرات التجميل المزاجية
سألنا بعض النساء عن تجربتهن مع إكسسوارات ومستحضرات تجميل المزاج لمعرفة مدى دقتها.
شروق المليجي
January 9, 2019
AddThis is disabled because of cookie consent
ظهرت صيحة “خاتم المزاج” أو كما تُدعى “المود رينج” لأول مرة في السبعينات بفضل مخترعيها “جوش رينولدز” و “ماريس امباتس” وكانت عبارة عن خواتم يتغير لونها على حسب حالتك المزاجية عند ارتدائها، ولم يقتصر الأمر على الإكسسوار فقط بل وانتشر أيضاً في خلال تلك الفترة أحمر الشفاه الذي يتغير لونه حين وضعه على الشفاه وتفاعله معها، وكان عادةً لونه أزرق أو أخضر قبل وضعه ليتحول إلى اللون الأحمر أو الوردي فور لمسه للشفاه.
ثم اختفت تلك الصيحة لعدة عقود لنتفاجأ بها تظهر مجدداً في السنوات الأخيرة الماضية حيث أنها انتشرت في جميع أنواع الإكسسوار مثل الخواتم والقلائد والأساور، كما انتشرت أيضاً في أنواع الميك أب المختلفة مثل أحمر الشفاه وملمع الشفاه والبلاشر (أحمر الخدود) وبدأت بعض ماركات الميك أب العالمية في إنتاج خطوط ومنتجات لمستحضرات التجميل التي تقوم بتغيير لونها على حسب بشرة الشخص.
كيف تعمل “منتجات المزاج”؟
يحتوي إكسسوار المزاج على بلورات سائلة ملونة حراريًا يتغير لونها على حسب درجة حرارة جسد من يرتديها ولأن درجة حرارة الجسد تختلف على حسب الحالة المزاجية، يقال أن اللون الظاهر يدل على مزاج صاحبه.
أما بالنسبة لمستحضرات التجميل فهي تعمل بشكل مختلف حيث أن لونها قبل وضعها غالبًا ما يكون لون غير معتاد مثل الأخضر أو الأزرق أو الأسود أو حتى تكون بدون لون، ويتم فعل ذلك عن طريق إضافة مادة تسمى بال”Red 27″ وتكون تلك المادة عديمة اللون عند إذابتها في مستحضرات التجميل، ويظهر لونها عند تفاعلها مع بشرة كل شخص بسبب درجة الحموضة والرطوبة الموجودة في بشرتهم.
علاقة الألوان بالحالة المزاجية
يقال أن درجة حرارة الجسد تتغير بناءً على الحالة المزاجية وأن إكسسوارات المزاج تتفاعل مع تلك التغيرات البسيطة في درجة الحرارة لتعطي ألوانًا مختلفة على مدار اليوم، ولكن ما هي المشاعر التي يرمز إليها اختلاف الألوان في أي وقت؟ غالبًا ما يأتي مع الإكسسوارات دليل يشرح ما يشير إليه كل لون كالآتي:
العنابي – الرومانسية، الحب
الوردي – الإثارة، الاهتمام
الأزرق الفاتح – السعادة، اجتماعي
الأزرق الغامق – الهدوء والاسترخاء، الفرح الشديد
الأحمر – الخوف
الأخضر – عادي، لا توجد مشاعر سلبية، السلام
الأصفر – الحماس، التشتت
البني/ الرمادي – التوتر، القلق، عدم الراحة
الأسود – الغضب، البرودة
تجربة النساء مع منتجات المزاج
سألنا بعض النساء عن تجربتهن مع إكسسوارات ومستحضرات تجميل المزاج لمعرفة مدى دقتها ومعرفة آرائهن عن عودتها إلى السوق.
مرآه: ما نوع المنتجات التي قمت باستخدامها؟
فاطمة: امتلك أكثر من منتج؛ عندي خاتم وسلسلة وطلاء أظافر تتغير ألوانهم.
هل كنت تستخدميهم باستمرار؟ أخبرينا أكثر عن تجربتك معهم.
كنت دائمًا ما أضع طلاء الأظافر. بدأ الموضوع عندما شاهدت فيلم عن حورية بحر يتغير لون طلاء أظافرها بناءً على حالتها المزاجية. اعجبتني الفكرة وأُبهرت عندما علمت أنها موجودة في الواقع فبحثت عن ذلك المنتج في كل مكان حتى وجدته وبالفعل يتحول لونه على مدار اليوم من أزرق إلى وردي وأرجواني وسماوي.
وهل يتغير اللون بناءً على حالتك المزاجية كما نسمع؟ وما هي مدى دقته؟
لا أعرف كيف تعمل الإكسسوارات لأنني لم استخدمها كثيرًا أما بالنسبة لطلاء الأظافر فيتغير لونه بناءً على درجة حرارة جسدي ومدى برودة أو سخونة يداي ولكنني لاحظت أن درجة حرارة الجو المحيط تؤثر عليه بشكل أكبر من درجة حرارة الجسد لذلك لا أعتقد أنه كان يتغير بناءً على حالتي المزاجية.
ما رأيك في عودة تلك الصيحة بعد كل تلك السنوات؟
اعجبتني لأنها كانت فكرة جديدة ومسلية بالنسبة لي ولم أسمع عنها من قبل، لم أكن أعلم أبداً انها بدأت في السبعينات.
ما الذي لم يعجبك في تلك المنتجات؟
أنها ليست دقيقة في تغيير لونها لتعكس ما أشعر به كما يدَّعي التسويق فهي تتأثر فقط بدرجة حرارة الطقس بالإضافة إلى أنني لا أعتقد أن درجة حرارة الجسد تتغير كثيرًا عند تغير المزاج وأعتقد أن الذي يحدث هو مجرد تغيير بسيط بسبب الدورة الدموية.
هل ستكملين استخدام هذه المنتجات؟
لن استخدم إكسسوار المزاج مرة أخرى لأنه طفولي بعض الشيء بالنسبة لي ولكن يمكنني أن استخدم طلاء الأظافر مجدداً.
مرآه: ما نوع منتج المزاج الذي تستخدميه؟
رنا: كنت استخدم أحمر الشفاه.
هل كنت تستخدميه باستمرار؟
نعم لأنني كنت أحب لونه وكنت أحب أنه يتفاعل معي على حسب مزاجي فمثلًا إذا لم أكن “في المود” ولا أريد أن أرتدي ألوانًا فاقعة كان بالفعل لونه يتحول إلى الوردي الهادئ وكان يتحول إلى الفوشيا الفاقع عندما أكون سعيدة.
في اعتقادك كيف تتغير ألوانه بهذه الطريقة؟
الموضوع له علاقة بدرجة حرارة جسدك ولون الشفاه حيث أنه تحدث تغيرات في جسدك حسب مزاجك، فقد نضع أنا وأنت نفس لون أحمر الشفاه ولكن لونه يكون أحمر فاتح على بشرتي ويكون أحمر غامق على بشرتك، ومثلاً قد تضعي نفس أحمر الشفاه في الصيف وفي الشتاء وسيعطيك لون مختلف في كل فصل بسبب الكيماويات التي تتفاعل مع درجة الحرارة، وأعتقد أن كل شيء في حياتنا يتغير حسب المزاج فمثلاً قد تمر عليك أيام تشعرين فيها أنك سعيدة ودافئة وترغبين في أن تلبسي ملابس فاتحة اللون وتخرجي، وأيام أخرى قد ترغبين في ارتداء ألوان غامقة وملابس ثقيلة للغاية لأنك تشعرين بالاكتئاب والبرد فمن المنطقي أن تتغير مستحضرات التجميل أيضاً حسب المزاج بسبب تغيرات جسمك.
هل ذلك يعني أنك تعتقدين أن ذلك النوع من مستحضرات التجميل بالفعل يعكس حالتك النفسية؟
بالنسبة لي كان أحمر الشفاه يفعل ذلك بالفعل لأن جسدي يتغير على حسب مزاجي ولكن أعتقد أنه قد لا يعمل بذلك الشكل مع جميع الأشخاص، فقد لا يتغير لونه إذا كانت درجة حرارة الشخص لا تتأثر بالحالة المزاجية الخاصة به.
ما رأيك في عودة تلك الصيحة بعد كل تلك السنوات؟
أنا سعيدة للغاية بعودتها إلى الساحة وعودة الكثير من الصيحات القديمة أيضاً في الملابس والميك أب لأنني كنت أتمنى أن أعيش في زمن أقدم عندما كانت الموضة مختلفة.
ما هو أفضل وأسوء شيء في ميك أب المزاج؟
أفضل شيء هو أنك ستجدين شيئًا يليق بك ويشعرك بالراحة ولن تشعري أنك مجبرة على استخدام لون واحد لأن لونه يتأقلم معك ومع حالتك النفسية وذلك سيشعرك بأنك ترتبطين به وأنه يفهمك، وأسوء شيء بالنسبة لي أنه إذا انتشر هذا النوع من المنتجات في مصر وأدركت الناس أنه يعكس مشاعرك سأشعر بعدم الراحة لأنني من النوع الذي لا يحب إظهار مشاعره إذا كنت مستاءة ودائماً ما أضحك وأنشر الإيجابية ولا أحب فكرة أن يعرف الناس ما بداخلي ويتساءلون عما يحدث معي، فإذا حدث هذا بالفعل لن استخدم المنتج.

مرآه: ما المنتج الذي تستخدميه؟
مريم: أحمر شفاه من “بلاش اند ويمزي”، اشتريته من حوالي ثلاثة أشهر واستخدمه باستمرار.
ما رأيك في عودة تلك الصيحة بعد غياب طويل؟
لم أكن على علم Bن مستحضرات التجميل التي تقوم بتغيير لونها موجودة أصلاً إلا من حوالي سنة عندما رأيت طلاء أظافر المزاج ولم أكن أصدق أنه حقيقي. ثم علمت بوجود أحمر الشفاه الذي يتغير لونه بناءً على درجة الحموضة في البشرة وليس الحالة المزاجية. لا أعلم كيف يعمل بالتحديد ولكن فكرته رائعة بالرغم من أنه غالي بعض الشيء مقارنةً بما يقدمه، ولكنه يعجبني لأنه يعطي الشفاه منظر فريد على حسب مستوى الحموضة الخاص بكل بشرة.
أخبرينا عن تجربتك مع أحمر الشفاه؟
لم يلاحظه أحد على شفتاي إلا القليل من الأشخاص ولكنني أعتقد أنه يجعل شفتاي وردية أكثر ويدوم لوقتٍ طويل.
ما أفضل شيء فيه؟
أنه يعطي شفتاي لون فريد ولن يلاحظ أغلب الناس أنه أحمر شفاه بل ويبدو كأنه لون شفاه طبيعي صحي.
ما أسوأ شيء فيه؟
أنه باهظ الثمن ب$32 وفي بعض الأحيان لا أستطيع أن أحدد إذا أضاف أي لون بالفعل.
هل يمكن أن تشترينه أو تستخدميه مرة أخرى؟
ممكن، لكن ليس الآن لأنه غالي للغاية على كونه مرهم شفاه.
مرآه: أخبرينا عن منتج المزاج الخاص بك.
ريم: أمتلك سلسلة مزاج “تشوكر”، ارتديها كثيرًا وألاحظ أن لونها دائمًا ما يتغير، هناك ألوان تتكرر كثيرًا وألوان أخرى نادرة وأحيانًا تتغير إلى لونين في آن واحد على حسب درجة الحرارة.

هل لاحظت أن ألوانها تعكس حالتك المزاجية؟
لا أعتقد أنها تعكس المزاج أبداً، فكرة السلسلة مبنية على أن المزاج له علاقة بدرجة حرارة الجسد، فمثلاً إذا كنت سعيدة قد تعلو درجة حرارة جسدك أو مثلاً إذا كنت غاضبة قد يرتفع ضغط دمك مما قد يؤدي إلى الإحساس بالسخونة أيضاً، ولكنني لاحظت أنها ليست حساسة إلى هذه التغيرات البسيطة في الجسد بل إنها غالبًا ما تعكس درجة حرارة الغرفة.
ما رأيك في عودة تلك الموضة إلى الساحة مرة أخرى؟
سعيدة جداً بذلك فأنا أحب فكرتها جداً لأنها تعطيك تنوع، عادةً عندما نشتري أي قطعة إكسسوار تظل دائمًا نفس الشكل، ولكن هذا النوع من الإكسسوار الذي يتغير باستمرار يعطيكي مساحة لترتدي شيئًا يمثل شخصيتك كإنسانة متغيرة ومختلفة لذلك أعتقد أنها بالتأكيد صيحة مثيرة للاهتمام ومسلية ومشوقة وليست مملة بالمرة.
في رأيك ما هو أفضل وأسوأ شيء في إكسسوارات المزاج؟
أفضل شيء هي أنها تعكس التنوع الموجود في شخصياتنا وليست مملة فهي أيضاً مليئة بالألوان وأنا أعشق الألوان. لا أعرف ما هو أسوأ شيء ولكن أظن أنها من الممكن أن تصبح فكرة سيئة إذا بدأ جميع الناس في ارتدائها بشكل مبالغ فيه فذلك سيلغي فكرة التنوع التي تحدثت عنها من قبل، إذا حدث ذلك ستكون مجرد صيحة أخرى يتبعها الجميع من دون التفكير فيها كشيء مميز يعكس شخصياتهم وانفرادهم.
رسوم هالة العباسي
AddThis is disabled because of cookie consent


أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس