الجمال العربي: صور نساء تقبلن شعر جسدهن
شعور امرأة لشعر الجسد، بعيدًا عن الإطار النمطي للجمال.
بولين مارون
أغسطس 23, 2020
الشعور بالحرج من شعر الجسم ليس صفة فطرية، ولكن كلما كبرنا، كلما واجهنا ضغوطات المجتمع وتعريفها أن الأنوثة والجمال والكمال يكمنون في التخلص من شعر جسمنا وحلاقته.
حيث أثبت التاريخ أنه منذ البداية كانت السلطة الحاكمة للرجال، بما معناه، كانت تنفذ النساء كل ما يقال لهن وخصوصًا عندما يتعلق الأمر بأجسادهن. منذ القرن العشرين، شكلت الإعلانات الصورة المثالية للجمال لدى المرأة، وللأسف لم تشكل تلك الصورة عن طريق فهم احتياجات المرأة، بل خلقت صورة جديدة كليًا يجب على كل امرأة الوصول إليها ببذل الوقت والمال والطاقة، بل وأيضاً المجهود العاطفي للوصول لصورة لا تعكس جمال المرأة الخاص بها. وقد تشكلت تلك الصورة عن طريق خلق معايير مجتمعية ثقافية تؤكد بأنه يجب على المرأة الشعور بالخجل لو كان لديها شعر في جسمها.
بسبب ذلك، إزالة شعر الجسم لم يعد خيارًا بل أصبح قاعدة لا تُكسر وفرض على النساء كي يتم تقبلهن في المجتمع. إزالة الشعر أو عدمها يجب ألا تصف أنوثة المرأة أو رجولتها، أو حتى قيمتها، بل يجب أن تكون خيارًا تقرره المرأة وحدها دون ضغوطات.
مع تقدم الوقت، عالمنا الحديث أقر بأن المرأة لديها الكثير ما تقوله ولديها حرية أكثر لتكتسبها. لذلك، لقد قررت بأن أصور نساء عربيات من عالمنا العربي، جريئات بما يكفي ليعشن تجربة اكتشاف ذاتهن عن طريق اختيارهن لعدم إزالة شعر جسمهن وتوسيع أفق تعريف الجمال بحد ذاته. بتسليطي الضوء على هذه القضية، آمل بأن تكون الفكرة معدية لدفع النساء بإعادة التفكير في ما يخص علاقتهن بشعر جسمهن، كي نصل جميعًا إلى فكر واحد... ألا وهو شعر جسدك لا يحد ولا يحدد مقياس جمالك طالما أنت مقتنعة بجمال ذاتك.
1. أ. م.، مهندسة، 26 عامًا
"إنه موجود، وخارج عن السيطرة، ويترجاني ليبقى؛ أحب شعر جسدي".
2. م. م.، باحثة، 31 عامًا
"سواء حلقته، نتفته، أو جعلته ينمو، أحاول أن أفعل ما باستطاعتي لتشعر بشرتي بالرضى عما تراه عيني وتفعله أصابعي. قلت "أحاول" لأنني أعلم بأنه لا توجد حرية تامة في المقام الأول".


3. سينثيا حبيكة، رسامة، 22 عامًا
"شعر الجسم يجب أن يكون دائمًا في مقام الخيار وليس الفرض".
4. ميسا مبروك، طالبة فنون، 19 عامًا
"كان يؤلمني بشدة في كل مرة أزيل فيها شعر جسمي، ووجدت الأمر مزعجًا للغاية كوْني مجبرة لإزالته، لذلك ببساطة قررت أن أتوقف عن إزالته".
5. إلسا الهيبي، مُخرجة فنية ومصممة، 25 عامًا
"أحيانًا أنسى أنه موجود تمامًا، وفي بعض الأحيان أفكر فيه كثيرًا... ولكن عندما يسطع ضوء الشمس علي وعلى شعر جسمي، فيجلب لي السلام".
6. ريا داغر، عالمة متحف، 29 عامًا
"شعري أشعث،
بشرتي ليست ناعمة،
أنا، مثل أي شخص آخر".

أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس