المقالات الأكثر قراءة
لماذا نحتاج جلسة ليزر للبشرة ومتى نحتاجها؟
Article Details
لماذا نحتاج جلسة ليزر للبشرة ومتى نحتاجها؟
مرآه تُجرب جلسة فيشل عالسريع!
آية أحمد
اكتوبر 20, 2020
لطالما اعتقدت أن "العناية بالبشرة"، وجلسات الفيشل، هو نادي خاص بجميلات السوشيل ميديا، ذوات البشرة الخلابة؛ الإنفلونسر التي تحتاج بضع رتوش بسيطة لتصل بجمالها لصورة الانستغرام الـ"Filter-Free".
ببساطة خلطات تبييض البشرة، والنضارة، لم تحتل أبدًا قائمة المواضيع التي أتحدث فيها مع صديقاتي المقربات. فكوني "نسوية معاصرة".... أحم، أحم... لطالما بدا لي موضوع العناية بالبشرة موضة سخيفة، تفرض على المرأة العربية معايير جمال غير طبيعية... يعني باختصار، ترند مضاد لكل ما أؤمن به كامرأة متحررة، تنادي بتحرر المرأة من تشويه المجتمع والإعلام لمنظورها عن "الجمال الطبيعي". لما عليّ أن أغير من شكلي الخارجي لأبدو جميلة؟
وبالرغم من اختلاسي النظر على فيديوهات الخلطات المنزلية للبشرة على اليوتيوب والسوشيال ميديا، إلا أني لم أرغب أبدًا بالاعتراف بتوقي لهذه اللحظات التي أسرقها من يومي لأهتم بها بنفسي. لم أرغب الاعتراف بأن حبي لنفسي، قد يولد من بضع لحظات أضع بها ماسك الخيار والزبادي على وجهي!
ولكن هل يمكن أن تكون العناية بالبشرة... هي مساحة تحرر؟
عند تعمقي في البحث عن أصول روتين العناية بالبشرة، اكتشفت أن روتين العناية بالبشرة، خاصةً العناية ببشرة الوجه، هو من أقدم الحركات النسوية. حيث اعتادت المرأة على مر العصور، وباختلاف الأساليب، أن تُخصص مساحة لنفسها يوميًا لتعتني بجمالها، لتعتني بنفسها. مساحتها الشخصية والخاصة جدًا من الدلال، مساحة من حب النفس. ومن هنا، خَلقت المرأة لنفسها روتين وخلطات سحرية لا تزال تُستخدم إلى يومنا هذا. فالمرأة الفرعونية مثلًا، استخدمت الزيوت العطرية لتصنع منها أوائل الكريمات لمقاومة التجاعيد. والمرأة الرومانية اعتادت على فرك وجهها بالمكونات الطبيعية كالحبوب والعسل لتحصل على بشرة ناعمة، ولتنبع منها منتجات التقشير.
أما في يومنا هذا، واستجابة لسرعة عصرنا ومتطلباته، استطاعت المرأة المعاصرة على أن تعيد تحديد رُوتينها الخاص، ليناسب جدولها المزدحم. فهي اليوم أم، حبيبة، وموظفة ناجحة. وفي حين كانت جلسات العناية بالوجه قديمًا، جلسات من الدلال تمتد لساعة أو اثنتان، أصبح باستطاعتنا اليوم أن نحصل على جلسة ليزر للوجه في 15 دقيقة. ولكن هل هذه الجلسات فعّالة؟

Skin Laundry
لنبحث عن الإجابة، وَثّقتُ لكِ تجربة صديقتي المقربة، رفيقتي في النسوية المعاصرة، وهو ما أعنى به... zero فيشيل: أسماء حناوي، 29 سنة، ذات بشرة مختلطة (جافة ودهنية) تعاني من حبوب الشباب المتأخرة والمسام المفتوحة. بعد فحص بشرتها، اختارت لها خبيرة العناية بالبشرة، في مركز Skin Laundry، جلسة الـElite Laser Facial، وهي جلسة ليزر مكثفة، تجمع بين نوعين من جلسات الليزر "الكاربون جلوبال" وليزر "الفراكشنال" المدعم بفيتامين أ.
أسماء عن تجربتها:
"كما تعرفين أنا لست من مشجعات تجربة ما هو جديد في عالم العناية بالبشرة، فأنا أخاف جدًا على بشرتي، وخاصةً من تجربة العلاج بالليزر. فما أعلمه عن علاج الليزر هو أنه قد يؤدي إلى حروق أو تصبغات في لون البشرة، خاصةً للبشرة الدهنية.

عندما علمت أن جلسة العلاج سريعة، صراحة لم أؤمن بمدى فعاليتها، فكيف لجلسة علاج أن تؤدي إلى نتائج فعالة، في محض بضع دقائق؟ إلا أني أصبحت مؤمنة بعد جلستي الأولى. لا أعلم إن كان السبب في شعوري بالاسترخاء أم فعالية الليزر، إلا أني لاحظت نضارة ولمعان في بشرتي مباشرةً. لم أستطع إلا الابتسام للكاميرا".

كنسويات، لم نستطع إلا أن نعترف لخبيرة الفيشل بقدرتها العجيبة على تحويلنا إلى معجبين. وأصبحنا أنا وأسماء نسويات معاصرات... ومحبات للفيشل.
وما أدركته أن جمالنا الخارجي ونضارة بشرتنا لا يعتمد فقط على عنايتنا بشكلنا الخارجي، بل يعتمد وبشكل كبير على مدى اهتمامنا بداخلنا. فشكلنا الخارجي، فعلًا يعكس ما بداخلنا. قد يكون الفيشل مجرد شكل من أشكال حب النفس والتصالح معها؛ مساحة لكل امرأة من أن تنظر إلى نفسها في المرآة باهتمام، بتعاطف، وبحب؛ فرصة لنا للتحرر من الأصوات التي لطالما فرضت قيودها على "جمالنا"، ولكي نقول: "لا، أنا أستحق الحب، أنا أستحق حياة أفضل، أنا أستحق أنوثتي، أنا أستحق الحرية. أنا جميلة".

AddThis is disabled because of cookie consent

أحــــدث الــــــمـقـالات
خمس أسرار وددت لو عرفتها في سن الخامسة عشر
رسالة أرسلها لذاتي المراهقة... لعلها تَتَحرر مما هي فيه.
آية أحمد
سألنا نساء حضرن صفوف دعم الأمهات عن تجاربهن
”اعتادت الفتيات على تلقي النصائح في تجربة الأمومة الأولى من السيدات الكبار ولكن للأسف لا تكون معلوماتهن دائماً صحيحة
هدير الحضري
دليلك للتعامل مع دولابك المكدّس بالملابس