لا تقتنع أغلب النساء بشراء أحد مستحضرات التجميل إلا بعد أن تجرب بنفسها العينات المجانية التي تعرضها المتاجر لتختبر مدى ثبات قلم الكحل أو تماشي أحمر الشفاه مع لون بشرتها، ولكن ذلك قد يكلفها عدوى جلدية!

يمكن أن تتسبب عينات الماكياج في انتقال الأمراض الجلدية والفطريات، مثل عدوى الهربيس الفموي الذي ينتقل من خلال أحمر الشفاه، أو أمراض العين مثل الحساسية و التهاب ملتحمة العين أو عدوى العين الوردية، وهي أمراض تنتقل من خلال الماسكارا و أقلام الأي لاينر (الكحل)، وكذلك الأمراض الجلدية الناتجة عن استخدام فرش الماكياج كحب الشباب و التينيا و مرض السنط.

:قررنا في السطور التالية أن نسأل بعض النساء عن تجاربهن مع عينات الماكياج المجانية  

“لم أفكر من قبل في مسألة العدوى التي يمكن أن تنقلها عينات الماكياج في المتاجر، فحتى أعرف إن كانت درجة أحمر الشفاه ستتماشى مع بشرتي أم لا، أقوم بتجربتها على شفاهي، كما أختبر كريم الأساس وانسجامه مع سمار بشرتي. عانيت لفترة من البثور وحب الشباب لكن لم أربط بين ذلك وبين استخدامي لعينات الماكياج. وأعتقد أنني سأكون أكثر حرصًا في المستقبل عند الذهاب لشراء منتج جديد. أختار الماكياج عادةً على أساس الماركة لكن قد أتهاون بعض الأحيان وأشتري أحمر شفاه أو طلاء للأظافر زهيد الثمن.”

سوزان عبد الغني، 31 عام، مصر

“أتجنب  استخدام عينات الماكياج المخصصة للتجربة تماماً لأنها تكون مجربة من كثير من الأشخاص ولذلك أخاف على بشرتي منها. أشتري الماكياج بدون تجربة على حسب نوع الماركة والألوان التي أميل إليها وهي الألوان الترابية الهادئة والزهري والبنفسجي البارد، وأختار درجة كريم أساس ناتشورل فأنا أحب أن أبدو بمظهر طبيعي غير مصطنع من خلال لمسات بسيطة من الماكياج.”

حنين ربيع، 28 سنة، الأردن

“إذا أردت تجربة لون أحمر الشفاه، أجربه على يدي وكذلك الحال بالنسبة للكحل. لا أشتري الماكياج إلا من المتاجر المخصصة لبيع أدوات التجميل، وأشتري ماركات معينة. ولا أذهب أبدًا إلا للمتاجر التي تبيع منتجات رخيصة حتى وإن نفدت المنتجات التي لدي، أنتظر حتى أذهب إلى مكان ثقة وأشتري منه. وأتأكد من تاريخ صلاحية المنتج فبعض المنتجات تعرض خصومات لقرب انتهاء تاريخ صلاحياتها وهذه المنتجات أتجنبها تمامًا. وهناك الأخطر من ذلك وهو بيع ماكياج من ماركات عالمية بأسعار زهيدة للغاية، لأنه يكون مستخدم استخدام خفيف ويكون عليه إقبال رهيب. كما أن هناك صفحات على الفيس بوك لبيع منتجات الماكياج المستعملة ولا أعرف كيف يقوم شخص باستعمال أدوات شخص آخر، فهذا جهل.”

خلود عبد الفتاح، 33 سنة، سوريا

“عادةً أجرب العطور ومستحضرات العناية بالبشرة والشعر لكن هذه أول مرة أعرف أنها تسبب مشاكل للبشرة ولكني كنت محظوظة ولم أصادف مشكلة نتيجة تجربة هذه العينات. وحين أختار منتجات الماكياج يكون اختياري قائم على الماركة لأنها تضمن أن المنتج بجودة أحسن وأنظف.”

أية بالزين، 21 سنة، تونس

“عندما أشتري ماكياج أختار براندات وماركات معروفة، وحيث أني أعيش في مصر، غالبًا أرسل إلى أهلي في فلسطين وصديقاتي ليقوموا بإرسال نوعيات معينة أتعامل معها وأثق فيها. أما بالنسبة للتجربة، فأتعامل بحذر معها، لأن عادةً ما أجربها على يدي وهو مكان يشبه لون بشرة الوجه وأقل خطورة لو كان نوع الماكياج رديء وله تأثيرات جانبية.”

ميرفت عواد، فلسطين

ومن نصائح خبيرة التجميل «صفا الجمل» للفتيات والسيدات لاستخدام العينات: “مهما كانت الماركات التي يعرضها المتجر مضمونة وجيدة، إلا أن مشكلة العينة المخصصة للاختبار هي كثرة الأيادي التي تتناقلها، وعدم ضمان سلامة من يستخدمها. ولا أنصح أي سيدة بتجربة هذه العينات حتى وإن جربتها على يدها عوضًا عن عينيها أو شفاهها فحتى في هذه الحالات يمكن ألا تسلم من عدوى جلدية.

الكحل بشكل خاص من أكثر أدوات التجميل التي تتسبب في نقل الحساسية وأمراض العين بسهولة إذا استخدمه شخص مصاب، ولو لمرة واحدة، كما يمكن لأحمر الشفاه أن يتسبب في نقل البكتيريا والفيروسات. وأنصح بأن تختار المرأة الماكياج على حسب الماركة والمكان الذي تبتاع منه، وهناك بعض المتاجر التي تقوم بعرض أدوات تجميل مغشوشة تحمل اسم ماركات عالمية ويمكن أن تتسبب في ضرر كبير للبشرة. ماركة قلم الكحل كفيلة بأن تعرفك مدى ثباته وجودته، كما يمكن أن تختاري نوع “الواتر بروف” (مقاوم للماء) لضمان المزيد من الثبات دون الحاجة لعينات الاختبار.

وعلى أي فتاة أو سيدة بأن تعرف نوع بشرتها قبل الذهاب لشراء مستحضرات التجميل حتى لا تضطر بأن تجرب أكثر “من نوع من الكريمات لتعرف أيهما أنسب لها.