تختلف التوقّعات المجتمعيّة المرتبطة بأنوثة المرأة حول العالم، وتتبدل مع مرور الزمن. فعلى سبيل المثال، وفي بداية القرن الـ18 في فرنسا، كان الرجل يتمتّع بشعرٍ أطول من شعر النساء، إذ كان يرمز إلى القوة البدنيّة.لكن، وكونكِ امرأة، تدور التوقّعات المجتمعيّة حول جمالكِ وأنوثتكِ بشكلٍ أكبر من الرجل.

كما كان ولا يزال يعتبر الشعر الطويل من أبرز صفات جمال المرأة في مجتمعنا العربي. ونظراً إلى أن هذا المجتمع بالأخص يربط الشعر الطويل بأنوثة المرأة، أصبح شعرها مصدر فخرٍ لها. ورغم تلاشي هذا الإعتقاد بشكلٍ كبير حول العالم، إلا أنّه لا يزال قائماً في بعض المجتمعات.

وبالنسبة إلى العالم العربي، لا يدل الشعر الطويل والفاتن للنساء على الحيويّة والشباب فحسب، بل يشير كذلك إلى الأنوثة الفائقة. لذلك، وفي حالة التعرّض إلى مشكلة تساقط الشعر، أو ظهور الخصل الشائبة فيه، أو ظهوره بمظهر أقل حيوي من شعر العارضات في إعلانات الشامبو التجاريّة، قد تشعر المرأة بفقدانها لأنوثتها وجاذبيّتها. وذلك لأن شعرها لا يستوفي المعيار المثالي للشعر الجميل الذي حدّده المجتمع.

ومع ذلك، تذكّري أن أجمل السيدات في العالم اعتمدن قصّات الشعر القصيرة، بما في ذلك نانسي عجرم، وشيرين، ونادين نسيب نجيم، وسلمى حايك، وأودري هيبورن، والأميرة ديانا. والشعر القصير أحيانا يكون دليل جرأة، وقد سبق وأجبناك عن سؤال لماذا على كل إمرأة أن تكون جريئة!

لذلك، كوني أنتِ واعتمدي أسلوب الشعر الذي يناسب شكل وجهكِ وشخصيّتكِ من خلال تحرير نفسكِ من كل هذه التوقّعات المجتمعيّة. فإذا كنتِ تحبّين إطلالة الشعر القصير، لا تتردّدي في اعتماده! فالمهم أن تكوني دوما مقتنعة بنفسك، وسعيدة باختياراتك، ولهذا سنذكرك بأقوال عليها إلصاقها على مرآة غرفتك.