نظرًا لطبيعة البيئة الشرق أوسطية، وملمس الشعر الأسود بشكل أخص، الزيت العادي لا يأتي بمفعول قوي في ترطيب الشعر، وبما أن الشعب السوداني محب للاستفادة من واستخدام جميع الموارد المتاحة لهم، فهم يستخرجون كل العناصر من البقر، بما في ذلك الدهون إثر اكتشافهم لفوائدها، ومنها ترطيب الشعر والبشرة. وما أدراكم؟ فقد وجدوا أنها تأتي بنتائج مذهلة بل وسحرية، ليمزجوها في خلطة قوية مع إضافة الزيوت الطبيعية كالسمسم والزيتون، وشمع النحل، ومسحوق المسك لإضفاء رائحته العذبة التي اعتدنا عليها، مما تجعل من فروة الرأس والبشرة لينة وناعمة وصحية بدلًا من أن تكون زيتية وبلا فائدة.

يتم تذويب هذا الخليط لصنع زيت مكثف وغني بمكونات مرطبة ويسمى بزيت الكركار، ويعتبر هذا الزيت من الزيوت الغنية بحمض اللينوليك، كما أنه مصدر غني بفيتامينات إي وكي المهمين في تقوية الشعر ونموه، بالإضافة أيضاً لمصادر أساسية أخرى مثل النحاس، المغنيسيوم، المنغنيز، الحديد، والزنك مما يجعل له فوائد كثيرة في تطويل الشعر وعلاجه من الجفاف، الحكة، والقشرة، التساقط، الشعر المتكسر، والتلف، فيضفي للمرأة السودانية مظهر مشرق ولامع لاستخدامها إياه ليس فقط على شعرها، بل أيضاً على جسدها.

والجميل في الأمر بأن هذه المكونات متوفرة في الأسواق المحلية ويمكنكن عملها في البيت، كما ستوضح لنا ولكنّ ضيفتنا المفضلة مثاني في حلقة جديدة من "سويها في البيت"، حيث تشاركنا وصفات أجدادها للجمال الطبيعي.